أبوبكر محمود:
الوضع كارثي للغاية وأكتوبر يمثل قمة انتشار حمى الضنك بولاية كسلا
القصة سيدي وزير الصحة الاتحادي د.هيثم محمد إبراهيم، تتطلب منكم حشد الكوادر والخبرات لتلافي أزمة الحمى التي تنتشر كالنار في الهشيم وأنهكت أجساد المساكين
تمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بالاستغاثات للتبرع بالدم والمقابر تستقبل يوميا متوفين بالحمى أغلبهم نازحين والموت الذي تفرون منه فهو ملاقيكم.
الجهد المحلي خجول والمعامل متواضعة ونتائجها متضاربة.
القصة سيدي وزير الصحة الاتحادي تتطلب تواجدك في موقع الحدث، ورفع الهمة.
ليت الذاكرة تعود للوراء ونتذكر البرنامج القومي لمكافحة الملاريا في عهد دكتور الفاتح مالك وبرنامج الخرطوم خالية من الملاريا التي ساهمت في خفض معدلات المراضاة إلى أدنى المستويات حتى نال البرنامج شهادة عالمية بيد أن التربص من بعض المتسلطين واختزال البرنامج لإدارة صغيرة زاد الطين بلة وتدخلات لجنة التمكين السياسية عصفت بخبرات في مجال مكافحة الحشرات ووصلنا لهذا الدرك السحيق في قطر لم يقصر صندوق الدعم العالمي بدعمه بسخاء لمكافحة الدرن والايدز والملاريا مع وجود رجل مجتهد يدعي الرشيد يلهث ويجري لجذب الشراكات للنهوض ببرنامج الملاريا.
سيدي وزير الصحة الاتحادي أحزم حقايبك وتعال لكسلا التي تكابد مع أعتى موجة نزوح في العالم وإذا استدعى الأمر أطلقوا نداءا عالميا لمكافحة الضنك فالمسألة ليست تناول القرع والبندول ولكن يحتاج إلى تدخلات عاجلة بين فواصل الخريف والشتاء.