مقالات

الوزيرة التى حركت سكون المرأة

حد السيف

محمد الصادق:

فى البدء لابد لنا أن نعترف بالأدوار العظيمة والكبيرة والوطنية المشهودة التى ظلت تلعبها المرأة السودانية فى كل الحقب والأزمان و المواقف خاصة عند المحن والشدائد والأزمات وحتى فى هذه الحرب اللعينة ظلت المرأة تتقدم الصفوف وتدعم بكل قوة أبطال الجيش الذين يقاتلون فى الصفوف الأمامية فى كل محاور القتال ومعهم القوات المشتركة والمستنفرين ولجان المقاومة الشعبية ولقنوا المليشيا الإرهابية دروسا فى فنون القتال والدفاع عن الأرض والعرض .
أقول ذلك وتظل المرأة السودانية خلف المواقف الخالدة العظيمة التى يسجلها التاريخ بأحرف من نور . وفى ظل هذه الحرب اللعينة واجهت المرأة الكثير من المواقف الصعبة واجهتها بكل إيمان وقوة وصبر وجلد ولا تزال حتى الآن تدافع عن نفسها وابنائها وعرضها حتى ولو كانت نهايتها الإستشهاد . وعلمتنا التجارب وحدثنا التاريخ أن المرأة السودانية نموذج يحتذى وقائدة ورائدة .
أسوق هذه المقدمة لأقول أن الأستاذة هزار عبد الرسول وزيرة الشباب والرياضة الإتحادية ظلت طوال فترة هذه الحرب تتقدم الصفوف وتتحدى الصعاب لمواصلة برامجها وخططها لأجل بناء شباب وشابات يمثلون مستقبل البلاد المشرق من القيادات التى يعول عليها كثيرا . وظلت الوزيرة هزار تتجول من ولاية لأخرى رقم مخاطر الحرب وهى تلتقى بالشباب والشابات تزرع الأمل فى نفوسهم وتعلمهم معنى أن تحمل السودان فى حدقات العيون فأقامت المنتديات وزارت مراكز الشباب ودعمت البرامج الوطنية وقدم أبناء السودان دمهم الغالى لأجل مصابى العمليات ودعمت مشاريعهم الإستثمارية من خلال المشاريع الصغيرة . كما جابت الدول خارج السودان مشاركة فى برامج رسمية حققت من خلالها مكتسبات للسودان ويكفى أنها من خلال مشاركتها الأخيرة فى ليبيا قد حصلت على موافقة الحكومة الليبية للمشاركة فى إعادة التعمير والبناء للمرافق الشبابية والرياضية .
0 لم تكتف الوزيرة الحديدية هزار بذلك فقط بل تقوم الآن بمتابعة الوقفات الإحتجاجية للمرأة رفضا لقرارات مؤتمر جنيف حيث بدأت أولى الوقفات فى أرض التاكا كسلا وتستعد الآن لوقفات القضارف وبورتسودان ونهر النيل والشمالية تأكيدا على الدور الوطنى الذى تلعبه المرأة فى كل زمان ومكان . بدورنا لا نملك إلا أن نحى جهود الوزيرة هزار عبد الرسول متمنين لها المزيد من النجاحات والتوفيق والسداد وهى التى لا تألو جهدا فى سبيل رفعة وتطور وتقدم سودان العزة والكرامة والإباء والشموخ . فالتحية للوزيرة هزار مثنى وثلاث ورباع والتحية للمجلس السيادى الذى أحسن إختيار الوزيرات الوطنيات الناضجات اللائي يعرفن تماما كيف يحققن النجاح .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق