حوارات وتحقيقات

مدير تنفيذي محلية الرهد: عدد النازحين أكثر من المتوقع وأحكمنا الضوابط على المواعين النهرية لمنع تسلل العدو 

استقبلنا أكثر من ( 10 ) آلاف نازح من سنار وان عدد النازحين أكثر من المتوقع 

سجلت المحلية أكثر من (30 ) حالة اصابة بالكوليرا بينها حالات وفاة 

استجبنا لنداء القائد العام فى تلبية الاستنفار 

هذه أبرز المعوقات التى واجهت الموسم الزراعي 

 حاوره بالحواتة: يوسف عركي- الطيب محمد: 

تعد محلية الرهد من المحليات الواعدة بولاية القضارف بانتاجها الوفير وتنوع محصولاتها الزراعية والبستانية ، وتعرضت المحلية الحدودية والتى تمثل البوابة الجنوبية الغربية لولاية القضارف ، وتحد من المفازة شمالا ومن الشمال الشرقى والغربى حتى سنار ، وتجاور ولاية سنار فى محليات الدندر وشرق سنار والسوكى واللكندى إلى حدود إقليم النيل الأزرق مع حظيرة الدندر ، تعرضت المحلية إلى موجات نزوح كبيرة من مواطنى سنار تجاوز عددهم 10 آلاف نازح بحكم الجوار ، وتربط المحلية العديد من الطرق الرئيسة والفرعية والتى لا تخلو من بعض المهددات من خلال تسلل العدو  عبر الطرق الوعرة وما تواجهه نتاج افرازات الحرب  ، والتقينا خلال جولة صحفية إلى المنطقة المدير التنفيذي لمحلية الرهد عز الدين الإمام علي فى حاضرة المحلية مدينة الحواتة، وتناولنا معه مجمل تحديات النزوح والمهددات الامنية والصحية وكيف تجاوزت المحلية عقبات الموسم الزراعى ونقص التحضير ومواجهة السيول والفيضانات التى جرفت بعض المحصولات الزراعية.

¤خدمات الطرق تمثل الشريان الاقتصادى والاجتماعى للمحلية ماهى التدابير الموضوعة لصون الطرق والتصدى للمهددات الامنية ؟ 

_نعمل جاهدين فى  الاهتمام بالطرق الرئيسة والفرعية لتأمين حدود المحلية من العدو  وان العديد من الطرق تعرضت لانجرافات  كثيرة فى التربة بسبب الخريف ، وتبذل المحلية جهودا كبيرة الان بالعمل على تأهيل الردميات الترابية خاصة فى الطرق الوعرة ، وهنالك عمل يجرى فى طريق الحواتة مع وزارة البنى التحتية وهيئة الطرق من قرية ام المثانى وحتى الحواتة ،   وانجرفت ردمية  الطريق فى المفازة وتمت صيانتها

¤ وماذا عن تامين النقل النهرى حتى لا يتسلل العدو إلى المنطقة ، هل هنالك اى تدابير أمنية وضعتها المحلية فى هذا الشأن؟  

– وجود نهر الرهد والخيران والمساحات الكبيرة للمياه الفيضية وحدودنا الممتدة مع ولاية سنار وفى ام الخير جعلنا نحكم السيطرة على المواعين النهرية وحدينا من حركة القوارب واللشنات ووضعنا العديد من الضوابط الامنية

¤بماذا قابلتم نداء القائد العام بإعلان الاستنفار والتصدى للعدوان  على البلاد ؟ 

– استجبنا لنداء القائد العام وتكونت المقاومة الشعبية ولجنة الإسناد وانتظم المستتفرون فى كتائب  كذلك  قوات الاحتياط  والبراؤن والكتيبة الاستراتيجية ،كما انتظمت عمليات التدريب لسد الثغور  فى المقدمات والارتكازات الامامية فى الرهد ومدينة الحواتة وفى الطريق القارى الذى يربط القضارف بورتسودان وكسلا لجلب المواد الغذائية  والسلع الاستراتجية

¤ تحديات النزوح كيف واجهتها المحلية؟

عدد النازحين يفوق المتوقع من ولايات  الخرطوم والجزيرة وسنار ، عدد 750 أسرة الخرطوم والجزيرة ، النيل الأزرق 800 أسرة،  ولاية سنار النزوح بإعداد كبيرة تفوق 10 آلاف إلى 300 و 400 أسرة

¤ماذا أعددتم لهذا النزوح ؟ 

هنالك تعاون كبير من مجتمع مدينة الحواتة ومن مواطن المحلية عموما واستقبال النازحين ومد الجميع اياديهم بيضاء وتقاسموا معهم اللقمة ، وبلغت مراكز الإيواء 27 مركز وهنالك 17مركز داخل مدارس الحواتة وسبعة مراكز تم منحها لولاية سنار اضافة الى الأندية والمستشفى ووجود النازحين فى الطرقات والساحات العامة

¤وجود النازحين فى المدارس الا يعيق ذلك من العملية التعليمية ؟

– هنالك تنسيق عال تم بين المحلية وإدارات المدارس وذلك بالعمل بنظام الدوامين  بإتاحة الفرصة للطلاب لتلقي التعليم والنازحين للإيواء .

¤ صف لنا حجم المشاركة فى إيواء النازحين ؟ 

-كانت هنالك العديد من التكايا للنازحين من كوبرى ود الشاعر وحتى نهاية المدينة بدعم من المقاومة الشعبية ولجان الزكاة والمحلية والمنظمات اضافة الى مبادرات أهلنا الخيرين ومشاركة المجتمع المحلى خاصة أهلنا فى الحواتة ، وتم توزيع أكثر من 2 ألف و300 لبسة وقيادة مبادرات فى توزيع الغذاء والكساء وتوزع النازحون منهم من ذهب المفازة واخر الحواتة وكان العبء كبير بمشاركة مفوض العون الانساني والمدير التنفيذى للمحلية ولجان دعم النازحين واللجنة العليا وجاءت الإشادة بإنسان الحواتة فى العديد من المنابر اضافة الى جهد رجال البر والخيرين والمنظمات والزكاة ، والتى خصصت جل مصارفها فى خدمة وايواء النازحين ، وقامت المحلية بالترتيب مع  بعض المنظمات بدفع مبالغ نقدية لعدد 380 أسرة كما أن 1241 أسرة قدمت مساهمات نقدية وسلال غذائية من خلال منظمة الإشراق ومنظمات أخرى بالتعاون مع مفوضية العون الانساني،  ويجرى العمل فى اعداد الكشوفات لعدد 600 أسرة والفاقد 70- 130 أسرة بضم الكشف النهائي وترفع الكشوفات إلى مفوض العون الانساني بالولاية ، لتقديم المزيد من الدعومات من منظمة قطر الخيرية ومنظمات الإغاثة الكويتية

¤الموسم الزراعى بمحلية الرهد وتحديات الحرب وتأمين الموسم من المخاطر ؟

– حبانا الله بموسم زراعى ناجح وبامطار كثيرة وتوزيع جيد لمياه الامطار فتنوعت المحاصيل النقدية والحبوب الزيتية ، فنشط كبار وصغار المزارعين فى العملية الزراعية وبلغت المساحات المزروعة 150 ألف فدان لمحصولات الذرة والسمسم والدخن وزهرة الشمس وهنالك مساحات كبيرة جاهزة للتسالى كبديل للمحصولات النقدية للمحاصيل التى جرفتها السيول   ، نستطيع أن نقول ان هذا الموسم استثنائي،  وبدأت عمليات الحصاد بقطع محصول السمسم،  ويلى ذلك محصول الذرة ، وتم زراعة مساحات كبيرة من التسالى عقب تلف بعض المحاصيل وخروجها عن دائرة الإنتاج لتعويض الفاقد داخل الغابات والميعات خاصة فى القطاع الجنوبى والجنوب الشرقى فى وحدة بازورا وأم الخير وود الشاعر ومناطق طرفية زرع فيها محصول حب البطيخ ( التسالى ) بنسبة تراوحت بين 30% – 40%

¤ ماذا عن الإنتاج البستاني؟ 

– فى محلية الرهد هنالك العديد من المزارع البستانية لزراعة الموالح والليمون ، والليمون من الصادرات المهمة فى الإنتاج البستاني وكذلك المانجو والجوافة والبرتقال وتتوقع انتاجا كبيرا  فى الايام المقبلة

¤ هل هنالك اى معوقات واجهت الموسم الزراعي ؟

تأخر عمليات التمويل بسبب الحرب فاجتهدنا كمحلية مع ادارات البنوك ولجنة أمن الوللية فى تأمين احتياجات الموسم الزراعى وخزنا كمية كبيرة من الوقود لاستهداف كل المساحات الزراعية ، وان هدفنا توفير الوقود لكل مزارع لاتمام العمليات الزراعية والتعاون مع الإدارة الزراعية واللجنة الاقتصادية

¤ الوضع الصحى بمحلية الرهد وحالات الكوليرا التى ضربت المحلية ؟ 

– الوضع الصحى الحمد لله مستقر ، هنالك حالات سجلتها المحلية فى الإصابة بالاسهالات المائية 30 الى 32 حالة وبينها حالات وفاة ، نستطيع أن نقول ان الوضع الآن مستقر وتم انشاء مراكز عزل وتوزيع محاليل وريدية ومعقمات

¤ أخيرا ماذا تم بشأن المياه ؟ 

محطة مياه  ود العقيلى نسبة انسياب  المياه كانت ضعيفة قبل الخريف الان وصلت إلى 80 % وتم توصيل الكهرباء إلى المحطة وتعميم الكلور وتتفيذ برنامج الزيارات المنزلية وتعزيز الصحة عبر الخدمات الصحية ونشر  الوعى الصحى .

 

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق