منوعات وفنون
كمبالا.. الحارسات يحتفلن بوداع شهر مولد المصطفى
هادية حسب الله: التاريخ لم يوثق لهؤلاء النساء
كمبالا- حنان الطيب:
أقامت الحارسات أمسية احتفالية روحانية بمناسبة وداع شهر مولد الحبيب المصطفى والتقرب لله بالدعاء والتضرع لوقف الحرب الدائرة في البلاد، وسط حضور انيق ومميز للسودانين بكمبالا بمختلف فئاتهم العمرية عطرت اجوائها المدائح النبوية مع ايقاعات النوبة ، بمشاركة الفنان عاصم الطيب بالانشاد والمديح بجانب المشاركات النسائية.
ووجدت المشاركات تجاوبا كبيرا من الحضور مع علو الاصوات بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ورفع الأكف بالدعاء والتضرع لله سبحانة وتعالي بكشف الغمة عن السودان وإصلاح حاله والعودة لأرض الوطن سالمين وغانمين.
افتتحت الأمسية بنشيد العلم تحية واجلالا لعلم السودان.
وقالت الاستاذة هادية حسب الله رئيس المكتب التنفيذي للحارسات إن الاحتفالية تهدف لإحياء سنة ذكر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، والدعاء لإيقاف الحرب والعودة لبيوتنا سالمين وغانمين وتامين والخروج من الأحزان خاصة وان الخواطر المكسورة محتاجة للدعاء.
وأضافت أن التاريخ زاخر بالصوفيات الزاهدات العابدات معربة عن اسفها الشديد لعدم توثيق التاريخ لذلك، لتذكرهن في مثل هذا اليوم، وماذا عملن في مسيرة الصوفية في السودان مشيرة لتتلمذ بعض شيوخ الصوفية على نساء إلا ان هناك انحيازا -حسب تعبيرها- حال دون رؤية هذه الأشياء.
وأوضحت هادية أن النساء روحانيات بطبعهن وصوفيات ومتقدمات جدا بجانب تقدمهن في الظروف الاجتماعية مشيرة للظلم الواقع عليهن وجعلهن اكثر قربا للتصوف، وأردفت إذا التصوف يعني الزهد فالنساء لديهن درحة عالية من هذا الزهد، والقدرة بان يكن زاهدات بطبعهن بجانب الظروف الاجتماعية الظالمة التي خلقت منهن نساء لديهن القدرة على التسامح ودرجة من الترقي الروحي أقرب للتصوف من الآخرين.
وأضافت أن الشعور بالعدم واحد من المفاهيم الصوفية منوهة إلى أن تواضع النساء تواضع صوفي وقريبات من روح الصوفية في الكثير من الصفات.
ووصفت هادية السودانين بالشعب الصابر والقادر على تحويل كل المصائب لأشياء جميلة عازية ذلك لإيمانه القوي بالله بجانب الصبر، وقالت ان الحارسات داعمات وحارسات لبعضهم وأن النساء قادرات على خلق روح التضامن العالية حتى فيما يتعلق بعلاقتهن الروحانية وعلى خلق الكثير من الحاجات المختلفة.
وقالت إن مثل هذه (اللمات الطيبة) تذكرنا بالسودان وتخفف من المشوار الصعب الذي نعيشه.