منوعات وفنون
خواطري عن الهوسا والفلاتة بحي السوق بالزيداب
بقلم/ محمدعلي حامد الراو:
حي السوق بالزيداب
الحلقة الثالثة والأخيرة
نواصل اليوم ما انقطع من خواطر عن الهوسا والفلاتة بحي السوق بالزيداب،
وقد تخونني الذاكرة كثيرا فأنسى بعض الأعلام لكنه جهد البشر فأعينوني بتعليقاتكم المقدرة جدا.
وفي المجلس كان عمك ابقرعة وله نوادر وطرائف مع موظفي المجلس وعمك كمساري صاحب أول كارو دا كان بجيب لينا الرغيف في الزيداب المتوسطة بنات ومعه المرحوم محمد لوني وعمك ابره ودمحمد الدباغ وايضا من اكبر الحرفيين المهرة في صناعة الفخار عمك محمد أزيار ودكان بشيل الأزيار للحريق في شكل جوز زي حق الموية بفن واحترافية عالية وعمك هارون الحلاق وده صديق طلبة الزيداب الاميرية الوسطي وكانوا يحلقو عنده بالدين ويغنوا له مللوجات في الجمعيات الادبيه ناس محمد عبدالفضيل من ابوسليم والعيص (( أحمد محمد حمد)) من الحسبلاب. هكدا
هارون مسكين تررم
بحلق بي الدين تررم
ونقوم جارين تتررن.
وكان هناك واحد لااذكر اسمه يحوي العقرب وياتيه الناس من بعيد وخلفه المرحوم صالح في الدوابي ولا ننسي عمك شعيبو الذي كانت له علاقة حميمة جدا مع والدنا وصداقة وخوة لاتوصف مع عمنا مجذوب الأمين (( القانون)) وكان متجره راقيا ومتطورا لابعد الحدود وفيهو كول بكس.
وأما عن الشباب أولا ولاد عمك علي طوالي يكون معلوم لديكم واحد منهم سفير ومنهم تميم الدار دكنور وكذلك اولاد. حاج ابكر دكاتره والدكتوراه والماجستيرات دي عندهن بي الهبل وناس البكلاريوسات ولابتتعد اي والله وعندهن حميميه للزيداب لايعلمها الا الله. وهذا الإخلاص وهذه الهمة في العمل لا تقتصر على الرجال فقط فقد كان للمرأة الهوساوية والفلاتية منهن دور عجيب في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ومعرفتي بأسمائهن قليلة لكن على سبيل المثال إن أنسى لا انسي المرحومة
حواء البخاري (( يابانية)) جدة اولاد شعيبو موسي كانت دائما تزور والدتي ومعها بنتها المرحومة التومة زوجة شعيبو وكانت صغيرة تحضرها امها شايلاها معهاوتلعب مع إخواني الصغار والوالدة الحاجة زينبو والدة معاوية أطال الله في عمرها فهي صديقة للوالدة وزينب موسى وحفصة موسى وحاجة حسنه وكانت كل النساء الكبار منهم يقمن بأدوارهن الإيجابية في كل النشاط الاقتصادي في الغيط في السوق في كل العمل الحلال
وعرفت أيضا مقدرات فتياتهم ونسائهم العالية علي ممارسة التجارة خصوصا في الأشياء الصغيرة ( التسالي – المررو – والدكوة – والترمس والكبكبي وبعض الحلويات. والماكولات السريعة الخفيفة ) الشئ الذي يدر عليهن دخلا مقدرا يصرفنه في زينة منازلهن والأواني والأثاثات الراقية ولو دخلت احدي البيوت لراعك حسن النظام وروعة الأواني الجميلة والطعام الممتاز حقا انهم أهل حضارة وفن وبحمد الله فقد تخرجت منهن الكثيرات في اعظم الجامعات في كل التخصصات ويعملن الآن لرفعة وطنهن الزيداب، وقد اختلطوا بالانساب مع أهل البلد وتزاوجوا معهم من الطرفين.
وهكذا هي الزيداب بسماحتها ورقة أهلها تظل حاضنة لكل السحنات المختلفة ويتجسد فيها أنموذج التعايش السلمي الرفيع .
وإنه جهد بشر قابل للنسيان فالاعتذار لمن فاتني ذكره ولكنها محاولة للتوثيق
ولكم ودي مخلصكم محمد علي حامد الراو.