رياضة

لا تفرحوا بهزيمة المريخ

كتب/ خالد الفكي:

رغم هلالايتي الصارخة، وعشقي الأبدي للأزرق الدفاق، إلا أن الفوز الذى تحقق على الغريم التقليدي المريخ بهدفين نظفين ضمن مباريات الدوري الموريتاني، لم يسعدني ولم يرضي غاية طموحي كمشجع هلالي ينبغي له الفرح بفوز فريقه على المريخ ولأول مرة تاريخياً ضمن مشاركة رسمية بدوري يلغب خارج السودان.

نعم كسب الهلال واعتلى صدارة ترتيب الدوري، ولكن الواقع الذى شاهدته داخل أرض الميدان، ونحن علينا كـ(إعلام هلالي)، البعد عن التطبيل وتوجيه النقد البناء والدفع بالمقترحات الإيجابية لفائدة وضع الفريق فى المسار الصحيح، فإن المباراة حملت تحذيرات خطيرة تستحق المسارعة للمعالجات الفورية ونحن بعد أقل من شهر نخوض الاستحقاق الإفريقي لدوري المجموعات.

علينا كـ(ـهلالاب)، ألا ننخدع بأن فوزنا على المريخ يؤكد جاهزية وقوة فريقنا للمعترك الأفريقي، وبعيداً عن التفاصيل الفنية العميقة، بدا لنا الخلل والعيوب الواضحة كـ(الشمس) فى رابعة النهار، مازالت البصمة الفنية والأداء الجماعي غائبين.

كما أنه بدأ واضح طغيان روح اللعب الفردي خاصة فى الشق الهجومي الذى وضح أنه عبارة عن جزر معزولة والاعتماد على القدرات والمهارات الفردية كأنما هو النهج الفنى للأسف، والصحيح وضع المهارات الفردية لصالح تقوية المنظومة الجماعية وصناعة الشكل الأمثل من خلال حركة الهجوم والدفاع.

لم نلحظ أن الهلال قد استفاد من طرد قباني والمريخ يلعب لأكثر من 60 دقيقة منقوص العدد، اعتقدت أن هذا الحال سيمنح الهلال أفضلية وقدرة على غزو المرمى المريخي بكثافة وتنوع اللعب من الأطراف والعمق ومحاصرة الأحمر داخل منطقته كـ(زرة كلب فى زقاق)، إلا أن التكتيك الفني ظهر عليه التوهان.. وهذا حسب رأيي المتواضع.

الهلال مُقبل علي مباريات شرسة وقتال حقيقي داخل أحراش أفريقيا، والتنافس على أشده، وكلنا يعلم ماذا تعني أفريقيا وكيفية إدارة المباريات داخل وخارج الميدان، ليكون خيار الهلال الأول إدارة وفريقا وجمهورا، الجاهزية الفنية كمنظومة متكاملة تحقق الفوز الساحق وتكسب النقاط بعيداً عن أي تعقيدات كما كانت خلال الثلاث سنوات الأخيرة وجعلتنا نعض بنان الحسرة والألم على فقدان فرص التأهل للأدوار الاقصائية والخروج من أضيق الأبواب.

علينا الإقرار بأن فريقنا (الهلال) يحتاج للكثير من العمل لصناعة فريق ذو شخصية رفيعة المستوى، شخصية تمتلك ثقافة النهائيات (شخصية البطل)، والتعامل مع أي مباراة وفقاً لظروفها بعقلية احترافية واستغلال الأداء المهاري الفردي لصالح المنظومة الكلية.

علينا معالجة الهفوات الفردية خاصة بين قلبي الدفاع وعدم الربط المثلى مابين الدفاع والوسط، مع معالجة مشكلة عدم الإسناد والعون للزميل في الوقت المناسب وإهدار الفرص بكل رعونة أمام المرمى الذي يكون خاليا فى اكثر من مناسبة.

ولنا عودة…..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق