الطريفي أبونبأ:
غلبتنا الكتابة …والمقيل والامسيات كشف حالنا وبدت الكآبه لهفة تأخذنا في ألم ومعاناة انستنا اللغة ….والحرف ومعني أن نسطر ( كلاماً) لايقرأه غيرنا ….وعن ماذا نكتب هو السؤال الذي نحاكم به أنفسنا
*كيكل* ….الذي استسلم دون أن يسلم علي أرواح الشهداء الذين قبروا في شغوق الأرض ولم يصلي عليهم. …..
*ابو جلحة* …الذي يفاوض الجيش ليبقي حتي حين في حوار مع الموت. …وليتي نجح في الموت ليتفرغ الجيش في مفاوضة الامل والأمن للمواطنين …
*شارون* الذي لاعمر له وهو يتخذ الانتقام طريقاً له. …
عن ماذا نكتب وحديثنا لايخرج من تحليل وقراءة لواقع يشوه حقيقة أننا احياء ….
واستسلام ( كيكل ) الذي تجاهلناه لن يكون الأخير لقيادات المليشيا والتي اكتشفت أن العداء والقتل وصل لأسرهم وهم غافلون …ويخبرني من اثغ به أن لغة الانتقام طالت كل القادة لإجبارهم علي الحرب ولم يسلم منها غير (دويلة) الامارات ومن يحركون اوراق اللعبة من أجل تمادي الحرب حتي احتلال كل السودان …..
واحتلال السودان وتفريغ مواردة لم يكن ممكناً الا بمباركة المليشيا…والمليشيا تنتبه في الزمن الضائع والحكومة التي أسرعت بتحصين البحر الاحمر وإتخاذها عاصمة للبلاد أراد من فشلوا في اقتحامها عسكرياً أن يدخلوها بتكتيك الحرب الباردة …
والآن يكتمل الانتقام ويهجر سكان الجزيرة قسريا حول اكبر مشروع في افريقيا والوطن العربى من أجل البحث عن ( الكنز ) وفي حصص الجغرافيا القديمة بمدارسنا التقليدية تلك نبحث عن الكنز فرحين ونعود من رحلتنا بلا ( كنز ) ملموس ولكن أيضاً بلا ( خيبه ) والخيبة فيمن يظنون أن الكنز الذي تحت الارض يمكن البحث عنه بخريطة تفتقد للملامح وتبقي علي المسارات والتي سيكتشف أنها مسارات للموت ….فهل نكتب عنهم بعد الموت….
ورغم مانكتبه لايتعدي كونه ( خواطر مشاترة) لن يقرأها إلا من يؤمنون بمتناقضات الحياه …فالان تمتلئ قري المناصير من أهل الجزيرة ولا معين لهم غير مهجرين مثلهم حالهم ليس بالافضل ولكن إيمانهم بالحياة يجعلهم القشة التي تخرج النازحين من سيل دماء الحرب ….والمبادرات تتوالي والصور تتهيأ لأن تكتمل ولكن بدون ( كيكل ) وأبو (جلحة) والاخرون ممن زاقوا مرارة الحرب واسترزقوا منها بعد أن توهموا أنهم منتصرين ولا منتصر غير النازحين الذين تداعوا هتافا منشدين…
سِنِّي على النضال إيدي
سوِّكي بالهُتَاف فَمِّي
شوارعِكْ لَيْ ..
دَويها عَلَيْ ..
اذا ما اخر العلاج الكَيْ …
مراويدِكْ حُمُر صَمِّي
مراويدِكْ حُمُر يا امِّي
وبعد كل الهتاف الذي اتي به حميد تأتي خياراتنا معه بحثاً عن تكايا البلد والكلام أغنيات …
بليلتي … ولا ضبايح طَيْ ؟؟؟
قليلتي … ولا كُتُر سِمِّي ؟؟؟
وطني … ولا مِلي بطني !!!!
وعندما يكون الوطن هو الخلاص والامنيات والجيش هو عقيدة تجعلنا علي ارض الوطن نستمسك بفقة (البقاء ) دون أن نشرع أو نكتب ونضع اللجام بين يدي الجيش ونقول …
سُكَاتي .. ولا الكلام النيّ !!!