مقالات

حملات بلدية القضارف.. اضطرابات أمنية وتخبط في القرارات

رذاذ المطر

عمار الضو:

لم تبارح قرارات المدير التنفيذي لبلدية القضارف قسم السيد بلة (كابيلا)، مكانها وتخبطه وتسلطه تجاه مواطني القضارف والنازحين والموظفين باستغلال نفوذه وسلطاته وحماية الوالي له بزعم أنهم أبناء دفعة واحدة في المؤسسة العسكرية.

وبدأت حكاية تولي قسم السيد بلة البلدية وإسناد الوالي له والدفع به لقيادة البلدية وإدخاله كشف ولاية القضارف ومخاطبة الوزارة الاتحادية وتحرير آخر صرفية لكابيلا النازح من محلية ام القرى إلى بلدية القضارف بتحرير أورنيك آخر صرفية مستلفة من محلية الفاو المجاورة لأم القرى بتاريخ العشرين من مايو لهذا العام وتم إكمال الإجراء ونقله من الجزيرة إلى القضارف وجاء اليها بموافقة وزارة كرتكيلا وإسناد الوالي دفعته،  ليقوم كابيلا باستعراض عضلاته وممارسة سياسية الإقصاء والتهميش وإثارة النعرات القبلية في قضايا انصرافية داخل البلدية وامام الموظفين وزملائه كانت قصة وحكاية ورواية.

وتجاوز كابيلا القانون وأبعد خمسة من الضباط الإداريين بالولاية ودفع بخمسة من الضباط الإداريين النازحين والفارين من الحرب في إدارات البلدية وهي من أهم المواقع الحساسة في البلدية مما يعتبر تجاوزا كبيرا لقانون الحكم الاتحادي وهم لم يكن لهم وظائف وسجل في الولاية .

وسبق وتحدثت عن كشف الصحة الذي قضي بنقل مئة من كوادر البلدية دون مراعاة رؤية إدارة الشؤون الصحية والوزارة الإتحادية.

ويبدو أنه من خلال مجريات تلك الأحداث والحديث الذي يدور في اروقة البلدية تأكد بان عمليات النقل جاءت وفق تخطيط وأضحت أمرا مكشوفا ومعلوما.

واستمر كابيلا في تخبطه وقراراته الخاطئة واشعل حفيظة النازحين الذي حلو موخرا امس الأول بحملة ليلة الجمعة غير معلن لها ودون سابق اي انذار استهدفت الباعة والفريشين المؤقتين الحاصلين علي تصاديق مؤقتة بسداد رسوم فرضتها البلدية سابق والبعض منهم افترش الأرض ومارس بعضهم المهن الهامشية لسد رمق اسرهم واطفالهم النازحين وتوفير ضروريتهم من خلال الكسب الشريف الحملة التي نفذها كابيلا استهدفت هولاء الفقراء والمحتاجين والمتعففين صادرت حملات كابيلا ترابيزهم وانتزعت الخيام المؤقتة بتصاديق سابقة دون علمهم او إنذار ظهور القوة واستعراض العضلات توحي بأن المليشيات المتمردة في عبور القضارف استباحت الولاية بفرض غرامات فورية بدون إجراءات ماليه ومحاسبية أمر غريب اتمنى أن يحرك سكون وصمت لجنة الأمن التي تبذل كل جهدها في تأمين واستقرار البلدية التي تشهد موجة نزوح كبيرة وفعل جريمي متطور وجرائم ومعتادي  إجرام محترفين.

لكن أفلحت جهود قيادة العميد معتصم محمود والعقيد الطيب علي في رسم خارطة طريق الأمان والانتشار الامني وتحصين المدينة برفقة بقية اعضاء اللجنة من زملائهم في الإدارات الأخرى كارثة ونذر مواجهة كانت سوف تحل بالقضارف لولا حكمة هؤلاء الجنرالات جراء حملات كابيلا التي هي أقرب لحملات الدفتردار وتحتاج حكومة الولاية والبلدية لإصلاح الحال من الجنرال وإعادة ترتيب الأولويات في بعض المؤسسات والوزارات من خلال هذا الواقع الماثل والقابل للانفجار والذي تحملت لجنة الأمن وزر الحكومة من خلال حالة التململ وعدم الرضاء التام ويجب أن يبعد الجنرال النظرة العنصرية والقبيلة من التشكيل القادم (وحكاية الدفعة دي) ونحتاج لحكومة تمثل كل محليات الولاية دون تمييز عرقي أو إثني حتى نحافظ على الوحدة والتماسك ونحتاج إلى إبراز دور المقاومة الشعبية والاستنفار الذي غاب تمام في البلدية بعد أن كانت في السابق تتميز الصفوف وتسند جميع المحاور بالرجال والقوافل.

لاصوت ولا حركة او عطاء للاستنفار والمعسكرات رغم قناعتي بقدرات وانجازات العميد عبد السميع العسكرية لكنه افتقد السند والإرادة والعزيمة بانشغال كابيلا في قضايا انصرافية بعيدا عن معركة الكرامة والوطن لتصبح، بلدية القضارف، بلدية كابيلا، بسطوته، ومعاداته لموظفي البلدية

آخر الرذاذ..

ننتظر تحريات الشرطة والنيابة في إكمال عدد من الملفات والجرائم اللا أخلاقية من كبار المسؤولين واستغلال نفوذهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق