محمد الصادق:
لقد سبق وفى أكثر من مرة قد نادينا بتغيير العملة السودانية وأوضحنا أن التغيير سيجعل كل العملات التى نهبتها المليشيا الإرهابية مجرد ورق لن يستطيعون الإستفادة منها فى كل مخططاتهم ولكن لا حياة لمن تنادى . ونحمد الله كثيرا أن إلتفت بنك السودان المركزى لهذا الأمر والحرب اللعينة المفروضة على البلاد تكاد أن تبلغ عامها الثانى .
الآن أعلن البنك المركزى عن تغيير العملة من فئتى الخمسمائة والألف جنيه . وأن يأت متأخرا خير من ألا يأتى . وتغيير العمله يعنى حمايتها الوطنية وإستقرار سعر الصرف . وقد أصدر بنك السودان المركزى بيانا جاء فيه ما يلى ..
استناداً إلى سلطات بنك السودان المركزي واختصاصاته الواردة بقانونه لسنة 2002م ، وفي إطار مسؤوليات البنك عن حماية العملة الوطنية وتحقيق استقرار سعر صرفها والمساعدة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي ، ولمعالجة الآثار السالبة للحرب الدائرة بالبلاد لا سيما عمليات النهب الواسعة التي قامت بها المليشيا المتمردة لمقار بنك السودان المركزي وشركة مطابع السودان للعملة في الخرطوم ، وما نتج عن ذلك من انتشار كميات كبيرة من العملات مجهولة المصدر وغير مطابقة للمواصفات الفنية من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه الأمر الذي أدى إلى زيادة مستوى السيولة النقدية بشكل واضح وكان له الأثر السالب على استقرار المستوى العام للأسعار .
بناءً على ماسبق ، وعملاً بسلطات محافظ بنك السودان المركزي بموجب أحكام المادة
6 /أ والمادة 1/25 من قانون بنك السودان المركزي لسنة 2002، بهذا يُعلن بنك السودان المركزي للجمهور كافةً أنه قد تقرر الآتي :
1 . طرح ورقة نقدية جديدة لفئة الألف جنيه خلال الفترة القادمة بالمواصفات والألوان والعلامات التأمينية المصاحبة لهذا الإعلان.
2 ستستمر المصارف التجارية وفروعها باستلام العملات من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه من المواطنين وتوريدها وحفظها في حساباتهم وتمكينهم من استخدام أرصدتهم عبر وسائل الدفع المختلفة.
3 ستقوم المصارف التجارية بتسهيل عملية فتح الحسابات للمواطنين الذين ليست لديهم حسابات مصرفية لتمكينهم من توريد ما لديهم من العملات من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه والفئات الأخرى للاستفادة من الخدمات المصرفية بما فيها خدمات الدفع الإلكتروني.
4 سيعلن بنك السودان المركزي لاحقاً عن تاريخ إيقاف التعامل بالطبعات الحالية من فئتي الألف جنيه والخمسمائة جنيه واعتبارها عملة غير مبرئة للذمة.
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .