البشير أحمد البشير:
في الوقت الذي تتصارع فيه الأحزاب السياسية حول كرسي السلطة، يقول مكتب منظمة اليونسيف بالسودان، إن نحو ثلاثة ملايين طفل سوداني يعانون من سوء التغذية، من بينهم مايقدر بنحو ٦٥٠ ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من الهزال الشديد هذا العام.
وكما ذكرت المنظمة تمكنها من الوصول إلى مايقرب من ١٣٧٠٠٠ فتاة وصبي بالأغذية العلاجية المنقذة للحياة والعلاج، منهم ١٠٠٨٠٠ طفل بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
الأرقام ستكون أكبر من ذلك، طالما الصراعات القبلية لم تتوقف بالإضافة إلى عدم التوافق السياسي بين أبناء الوطن، أن يكون أطفال بلد يطلق عليها سلة غذاء العالم، هذه مهزلة وفوضى في إدارة موارد الدولة.
من حق أي طفل الحصول على كل حقوقه من علاج وغذاء وصحة وتعليم، على نفقة الدولة وخلاف ذلك لا معنى لوجود الحكومة والدولة.
التقرير الذي قدمته منظمة اليونسيف عن حالة أطفال السودان ومايعانون من أبسط الحقوق التي يجب أن تتوفر لهم يجب أن يكون نقطة تحول للإهتمام بأطفالنا، وإلا ستنعدم الأجيال القادمة وبالتالي نكون هضمنا حقوقهم بأبسط الأسباب منها الصراعات القبلية وكذلك الحروبات بالإضافة إلى حالة الإحتقان السياسي التي يعيشها الشارع السوداني.
مهما كان حجم الاختلافات السياسية في البلاد، يجب علينا جميعا النظر في حقوق الأطفال والاهتمام بقضاياهم وتوفير البيئة المناسبة لهم حتى تكون حياتهم آمنة.
شيء مخجل عن وضع الأطفال في السودان، مما يعكس حالة المستقبل المجهول لهؤلاء الأبرياء.