الياقوت مصطفى:
يحاول قادة الإنقلاب العسكري وبكافة السبل الخروج من الأزمة الراهنة والمأزق الخطير نتيجة للإنقلاب المشؤوم الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بمساعدة الفلول والحركات المسلحة وبعض الإنتهازيين أمثال الناظر ترك وبرطم وسلمى عبدالجبار وعبدالقادر الزبير.
وخلف الإنقلاب خسائر فادحة في الأرواح وحصدت الآلة العسكرية عدد 113 شهيدا وتم قتل الشباب الثوار الأشاوس بحقد شديد ينم عن أحقاد العسكر على هؤلاء الشباب وبمساعدة الشرطة والتي ظلت تتعامل مع الشباب بقسوة لم نشهدها طوال تاريخ السودان.
لدينا الآن أكثر من 4000 جريح وهناك من فقد ساقه ومنهم من فقد عينه وكل هذه الجرائم البشعة تمت بواسطة الشرطة والأجهزة الأمنية المستبدة وهي طبعاً أجهزة الفلول والنظام البائد والذي أورثنا أجهزة فاسدة ونظام قاتل وسفاح مجرم. ورغم القمع المفرط تجاه المتظاهرين السلميين ورغم الإنتهاكات الجسيمة بحق الشباب السلميين لازالت الثورة مستمرة ولن تتوقف حتى تصل لمبتغاها بتحقيق مدنية الدولة وإسترداد السودان المختطف من لجنة مطلوب الجنائية الدولية وأفسد من حكم السودان، المدعو البشير. عموماً ستنتصر الثورة المجيدة وسيعود الجيش للثكنات و(الجنجويد ينحل) بإذن الله الواحد ولن نسمح للمتآمرين على الثورة بإكمال مخططهم وإفشال حلم الشباب الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل الوطن ونأمل من قادة الجيش الإبتعاد من السياسة بعد حكموا السودان لفترة 55 عاماً وأفسدوا الحياة ومزقوا الوطن ونشروا العنصرية والجوع والفقر والجهل. وأخيراً نقول للعساكر لاتفاوض لا شرعية لا مساومة والثورة مستمرة وأي محاولات لسمكرة الإنقلاب الفاشل لن تفلح وسترتد عليكم بالمزيد من الفشل خاصة بعد التدهور الإقتصادي المريع نتيجة لحساباتكم الخاطئة وحبكم وتمسكمم بالسلطة حتى لو كانت على أشلاء الشعب السوداني الذي يعيش الآن في أسوأ الظروف الإقتصادية، سيسقط البرهان بإذن الله ويبقى السودان حراً موحداً ومعافى من العنصرية والقبلية ولنا عودة بإذن الله.
