أطلق شباب وأبناء أحياء الشعديناب بالدامر، مبادرة شعبية لدعم وإغاثة النازحين من جراء الحرب التي أسفرت عن نزوح مالايقل عن 25 ألف أسرة بولاية نهر النيل شمالي السودان.
وكشفت المبادرة عن المعاناة التي تعيشها الأسر النازحة في المخيمات التي تمتد في قرى ومحليات الولاية وضعف المساعدات التي تقدم للنازحين، مطالبة حكومة ومجتمع الولاية بضرورة تدخلات عاجلة لمنع الكوارث الإنسانية المتوقع حدوثها في ظل تزايد معدلات النزوح وانتشار الأمراض والأوبئة وسط الوافدين.
وقال أحمد عبدالرازق من شباب المبادرة إن المساعدات المقدمة من أسر ومجتمع أهالي الشعديناب، تحتوي على وجبتي إفطار وعشاء بمجهود ذاتي من أهالي المنطقة لدعم ومساندة المتضررين من الحرب، مضيفاً أن المبادرة جاءت بعد تزايد الضغط على الحكومة بوفود نازحين جدد، الأمر الذي دعا شباب الشعديناب للقيام بدورهم الاجتماعي مساندة للحكومة والمنظمات العاملة في مجال الإنسانية.
من جهته وجه الشاب اسماعيل أحمد العوض رسالة لأبناء الشعديناب ونهر النيل باستدعاء قيم المجتمع ودعم إخوانهم النازحين من خلال المشاركة في المبادرة وتوسيع دائرة الدعم مؤكداً أن المسؤولية اجتماعية وأخلاقية تسعى لرتق النسيج الاجتماعي وتوفير الخدمات الأساسية في المأكل والمشرب، مبيناً أن النازحين فقدوا كل ممتلكاتهم حتى اطباق تناول الطعام وأدوات الاستخدام اليومي، معرباً عن أمله في توحيد كل المبادرات دعماً ومساندة لحكومة الولاية للاضطلاع بدورها الحقيقي في التنمية.
