إقتصادحقوق الإنسان
أزمة المهاجرين واللاجئين بالسودان.. مليون فرصة ضائعة
تقرير/ حنان الطيب:
أكد المشاركون في ورشة المبادئ التوجيهية لاستراتيجية الهجرة فى السودان، على ضرورة إعداد استراتيجية شاملة، ووجود سياسة واضحة للهجرة والنزوح لضبط وتنظيم الهجرة، وتقوية الإرادة السياسية للدولة، منوهين إلى أنها قضية اجتماعية معقدة بجانب ارتباطها بتقاطعات دولية ومؤسسات مختلفة، والاستفادة من المهاجرين لزيادة الإنتاج الوطني، إضافة لوجود نافذة إعلامية للتوعية.
وأشار المشاركون إلى تأثير اللجوء في الفترة الأخيرة في سوق العمل خاصة المهن الهامشية.
منصة لحوكمة الهجرة..
وأكد المجلس القومي للسكان على ضرورة إعداد استراتيجية وطنية للهجرة، لإنشاء منصة متسقة لحوكمة الهجرة وذلك من خلال توفير التوجيه الاستراتيجي وإشراك الجهات ذات الصلة بقضايا الهجرة، بجانب إدماج الهجرة في الخطط الإنمائية الوطنية الشاملة في ضوء أهداف التنمية المستدامة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
الاتجار بالبشر..
وأكدت دكتورة وصال حسين الأمين العام للمجلس القومي للسكان على أهمية معالجة الأسباب الجذرية لمنع الهجرة غير النظامية وضمان كافة الحقوق للمهاجرين السودانيين في الخارج، بتطوير قنوات الهجرة الآمنة والمنظمة، بجانب مكافحة الهجرة غير النظامية في السودان، فضلا عن التصدي لهجرة العقول بالعمل مع المغتربين السودانين، والقضاء على الاتجار بالبشر بانفاذ القانون وبناء القدرات والتوعية الفعالة، إضافة لإدماج مساهمات المهاجرين السودانيين في التنمية الاقتصادية.
المهاجرون واللاجئون..
وأوضحت وصال في ورشة عرض المبادئ التوجيهية لاستراتيجية الهجرة فى السودان التي نظمها المجلس بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بالفندق الكبير أن الاستراتيجية تغطي أربعة قطاعات رئيسية في العمل الإنساني والإدماج والسياسة الخارجية والحوكمة والشؤون الاجتماعية والاقتصادية. وأشارت لأهمية وضع رؤية متسقة تجاه المهاجرين واللاجئين.
وأكدت التزام السودان بالاتفاقيات التي صادق عليها السودان.
إعادة هذه المادة..
بدوها شددت وزارة العمل والإصلاح الإداري على ضرورة ضبط وتنظيم العمالة وذلك بإعادة مادة الممانعة التي تم إلغائها من القانون من قبل وزارة الداخلية وفقا لقانون حرية التنقل.
وأكدت وزيرة العمل والإصلاح الإداري سعاد الطيب صالح، على ضرورة إرجاع مادة الممانعة التي كانت تقوم بها وزارتها بإعطاء الموافقة للعامل للعمل بالخارج، وفق ضوابط لحماية العامل السوداني، والحد من الآثار السالبة.
حرية التنقل..
قالت هدفنا وضع الأسس والضوابط لحماية السودانيين بالخارج والأجانب الموجودين في السودان بتوفير فرص العمل حسب البيئة قائلة نحن ليست ضد حرية التنقل وإنما مع النظام والقوانين.
وأكدت سعاد على أهمية وضع إستراتيجية وإنشاء منصة لحوكمة الهجرة مع الجهات ذات الصلة.
مليون فرصة عمل..
من جانبه أشار جمال النيل عبدالله وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، إلى دراسة كشفت وجود مليون فرصة عمل مستغلة من الأجانب وأغلبها من المهن الهامشية وغير المنظمة من غير تدخل من البلد.
وقال من المفترض أن تكون هذه الفرص للسودانيين الفقراء.
دعم التعداد السكاني..
من ناحيته، ناشد فيصل إسحق عبدالله، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، بدعم التعداد السكاني السكاني، ووجود الية لحوكة قضية الهجرة، والاستفادة من الدعم الدولي في قضايا الحماية وإدماج اللاجئين والمهاجرين مع توفير فرص العمل اللائقة والاستفادة منهم وإدماجهم في الخطط التنموية، وأشار لوجود مشكلة في بيانات واحصادات الهجرة، أكد دعمهم لموضع الهجرة في السودان وزيادة الدعم لأهمية القضية، خاصة وأن هناك قصور كبير في هذا الجانب.