مناصرة لمبادرة محلية بحري بإعادة تأهيل وتشغيل المنطقة الصناعية بحري فان الفكرة والمبادرة تجد منا الاشادة والتقدير برغم ان المهمة اكبر بكثير من امكانات محلية بحري التي ابدت استعدادها لاعادة تأهيل وتشغيل المنطقة وبما ان المنطقة الصناعية بحري تعد اكبر مركز ثقل صناعي في السودان بعدد المنشآت الصناعية القائمة فيها العاملة والمتوقفة وبتنوع وتعدد القطاعات الصناعية ومنتجاتها التي ظلت تسد كم مقدر من احتياجات البلاد ،، ولذلك تصبح عملية اعادة التأهيل والتشغيل هم قومي خاصة وان منطقة بحري الصناعية تعرضت لدمار هائل وتخريب كبير لذلك تصبح المهمة اكبر بكثير من امكانات محلية بحري المادية والفنية ولا بد أن تتم عبر بعد قومي يمكن من خلاله استقطاب عون فني ومالي اجنبي من دول ومؤسسات تمويل وبيوت خبرة ومنظمات دولية واقليمية متخصصة ولا بد من بلورة هذا الجهد بوضع خطة شاملة وبرامج مفصلة لاعادة التأهيل والتشغيل تؤسس علي قاعدة بيانات دقيقة يتم تصميمها بعد إجراء مسح ميداني بواسطة فرق فنية من وزارة الصناعة والإحصاء القومي واتحاد الغرف الصناعية.
ولا بد أن نشير الي ان نجاح كل ذلك الجهد يتطلب بالضرورة أن يكون مسنودا بارادة سياسية تؤمن بالدور المهم والأساس الذي تقوم به الصناعة والقطاع الصناعي في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان ودورها في تنمية وتطوير القطاع الزراعي من خلال علاقة تبادلية بين القطاع الصناعي والقطاع الزراعي وان يدرك القائمون علي امر الاقتصاد ان الامم المتقدمة نهضت عبر الثورة الصناعية.
