علوم وتكنولوجيا
وزير التربية: بدأنا في استعادة النظام التعليمي والتواصل مع المانحين من المنظمات الدولية
الخليفة يطالب بضرورة عكس آثار الحرب على التعليم
الدامر- الساقية برس:
قال د.أحمد الخليفة عمر، وزير التربية والتعليم المكلف إن الوزارة بدأت في استعادة النظام التعليمي بالبلاد مشيرا الى تواصلهم مع المنظمات الدولية والإقليمية وشركاء التعليم والمانحين للمساهمة في اعادة اعمار ما دمرته الحرب ومشيرا الى انهم التمسوا منهم اهتماما كبيرا بقطاعي التعليم والصحة. جاء ذلك لدي مخاطبته اليوم بالدامر ورشة مناقشة واعتماد أولويات الخطة الانتقالية للتعليم 2025 – 2027م والتي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونسكو .
وشدد الخليفة على ضرورة عكس أثر الدمار الذي احدثته حرب المليشا المتمردة على الدولة في قطاع التعليم وقال ( يجب ان لا يمر اي اجتماع للمعلمين دون ان يعبروا فيه عن جحم الدمار الذي طال التعليم وان يبينوا ذلك لطلابهم وارسال صوتهم للمجتمع الدولي واكد على ضرورة ان نعكس للعالم بان المليشا المتمردة ترفع شعار الديمقراطية ولكنها ابعد ما يكون عنها وهي التي استهدفت في حربها المواطن ونهب امواله وهتك عرضه وعطلت التعليم ودمرت مؤسساته موجها ادارات التخطيط بالولايات باعداد احصاءات بحجم التدمير الذي طال مؤسسات التعليم .
كما وجه الخليفة المشاركين في الورشة ان تعبر الخطة التي يناقشونها عن كل ولايات السودان وان تشير توصياتها الى تجربة السودان في التعليم في ظل الحرب للخروج بأولويات طموحة وشاملة . وتقدم بخالص شكره لولاية نهر النيل حكومة وشعبا لاستضافتها لاعمال الوزارة خاصة امتحانات الشهادة السودانية .
ورحب الاستاذ احمد حامد مدير التعليم بولاية نهر النيل الوزير المكلف، بالمشاركين في الورشة ناقلا تمنيات الوالي بنجاحها والخروج بتوصيات وخطط توجه التعليم الى مساره الصحيح بعد ان تعرض لهزات نتيجة الحرب المفروضة على شعبنا ونوه الى الولاية من اكثر الولايات تأثرا بها واستضافت اعداد كبيرة من النازحين مشيرا الى استيعابها اكثر من 182 الف تلميذ وتلميذة بالمرحلة الابتدائية و60 بالمرحلة المتوسطة ويجلس بها لامتحان الشهادة السودانية 19 الف و 755 طالبا وطالبة بجانب طلاب الولاية مما شكل عبئا على المواعين الاستيعابية مشيرا الى ان الفصل الواحد يستوعب 150 طالبا .
واعرب الوزير عن امله في ان تتضمن التوصيات التوسع في التعليم الفني وزيادة الانفاق عليه كذلك الاهتمام بشريحة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة ووضع منهج تعليمي متكامل يتناسب معهم .
فيما اوضحت دكتور ام سلمة الأمين الخبير الوطني لدي منظمة اليونسكو ان الخطة الانتقالية تناقش اولويات التعليم لفترة ما بعد الحرب وواقع التعليم في السودان بجانب عرض آثار الحرب مشيرة الى انها خطة عملية تعمل على ثلاث اولويات هي التعليم الآمن واستمراريته، تحسين جودة التدريس وتعزيز قدرات الادارات الحكومية ، واعربت ام سلمة عن أملها في ان تخرج الورشة ببرامج وانشطة طموحة تنقذ اطفالنا الذين انقطعوا فترة طويلة عن التعليم .
واوضحت الاستاذة سعاد مدير التخطيط بوزارة التربية والتعليم ان الورشة تستمر ثلاث ايام ويشارك بها مدراء التخطيط والاحصاء بادارات التعليم بالولايات بجانب مشاركة عدد من الخبراء التربويين في مجال التخطيط التربوي . واعربت عن املها في ان يكون النقاش في الورشة موضوعيا يستصحب الفرص المتاحة والمهددات المتوقعة ومؤشرات الأداء للخروج بخطة تسهم في تعليم شامل يلبي متطلبات المجتمع .