صحة وبيئة
افتتاح ورشة تحديث وثيقة توصيف خدمات ومؤسسات الرعاية الصحية الأساسية
وزير الصحة: تحديث الوثيقة البوابة للتخطيط للنظام الصحي كليا
مدير عام صحة كسلا : الورشة مهمة لإصلاح النظام الصحي
مديرة الرعاية الصحية الأساسية: الوصول للتغطية الصحية الشاملة يعتمد على تعزيز صحة المجتمع مماتطلب تحديث الوثيقة
كسلا- الساقية برس:
أكدت وزارة الصحة الإتحادية، أهمية تحديث وثيقة توصيف خدمات مؤسسات الرعاية الصحية الأساسية، لجهة انها تمثل البداية الحقيقية لإصلاح النظام الصحي بالبلاد.
وقال الوزير المكلف د.هيثم محمد ابراهيم في مداخلته اسفيريا في الجلسة الافتتاحية للورشة الأولية لتحديث وثيقة خدمات مؤسسات الرعاية الصحية الأساسية اليوم الأربعاء بقاعة الريح الطريفي بمدينة كسلا. إن الوثيقة عقب تحديثها تعتبر البوابة للتخطيط للنظام الصحي بصورة كلية، عبر وضع معايير توصيف الخدمات على كل المستويات، والاستفادة القصوى من الموارد، ومرجعية للمانحين، فضلا عن كيفية توزيع الخدمات خاصة وان الوزارة رافعة شعار العدالة في الصحة، الأمر الذي يقتضي وثيقة حية ومفعلة بالنقاش الجاد من المشاركين في الورشة.
وكشف الوزير، عن ترتيبات لخطة مابعد الحرب، بحانب ترتيبات مشتركة لبناء النظام الصحي من خلال الرعاية الصحية الأساسية، معلنا الالتزام بتنفيذ التغطية الصحية الشاملة بإعتبار ان الخدمة حق للمواطن.
من جهته، أكد المدير العام لوزارة الصحة بولاية كسلا د. علي آدم، أهمية توقيت قيام الورشة لإصلاح النظام الصحي، تحقيقاً للعدالة، مع الأخذ في الإعتبار أن الولاية والمدينة ما عادتا كما في السابق، مما يستدعي وضع ذلك نصب الأعين في الوقت الحالي والاستيراتيجي.
وَقطعت مديرة الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية د. داليا إدريس حسن، بان الرعاية الصحية الأساسية ليست مجرد مستوى من مستويات الخدمة الصحية، بل هي فلسفة شاملة تستند إلى الوقاية والعلاج والتأهيل، مع التركيز على تعزيز الصحة المجتمعية. ومن خلال تحديث هذه الوثيقة، نطمح إلى وضع معايير محدثة وواضحة تسهم في تحسين مستوى الخدمات، وتدعم العاملين في المجال الصحي، وتوفر آليات فعالة لرصد الأداء وضمان الجودة. وأكدت اأن الوقت الراهن يتطلب المراجعة للوثيقة وتحديثها، مع التوازن بين المطلوب والواقع، وبين المتطلبات والموارد المتاحة، مؤكدة، ان مشروع التوسع في خدمات الرعاية الصحية الأساسية (2013-2018م) احرز نتائج في حينها واحدث اختراقات من توفير المرافق الصحية وتدريب الكوادر والبرتكولات العلاجية، واضافت ولكن الأزمة الاقتصادية حالت دون الانتقال من مرحلة التأسيس الأفقي للتجويد الرأسي، ونوهت إلى ان التعويل على المورد الحكومي وحده غير كافي الأمر الذي يتطلب انتاج موارد جديدة أكثر استدامة وتمكين المجتمع من استحداث حلول مبتكرة.
وأعلنت، عن جهود الوزارة الحاليه في تقوية النظام الصحي المجتمعي، والذي يحتاج أن يصاحبه تقدم في الخدمات على مستوى المؤسسات الصحية المناسب للواقع بالسودان، قاطعة بان التحديث المرجو يمكن ان يعالج الكثير من إشكالات تشغيل المؤسسات الصحية، بمافي ذلك العدالة في تقديم الخدمات واضافت “الوثيقة الخطوة المهمة لرفع نسبة التغطية الشاملة مع وجوب التزام الجميع”.
ونوه مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة المكلف د. عاصم عثمان، إلى أن التغيير الكبير في مفهوم الرعاية الصحية الأساسية الشاملة أحدث فوارقاً بين النظرية المتمثلة في الوثيقة والواقع عند تطبيقها، مما أسهم في عدم الاستفادة بالمستوى المطلوب واظهر فجوات، استدعت قيام ورشة تحديث الوثيقة بحثا عن القضايا التي تعيق المضي قدماً في الوثيقة، وأضاف القضية تحتاج لقرارات على مستوى أعلى.
من جانبها دعت ممثلة الإدارة بمكتب الصحة الاتحادية بكسلا تماضر محمد صالح، إلى إثراء النقاش خلال يومي الورشة للخروج بتوصيات ونتائج تساهم في استكمال الوثيقة وتحديثها في اسرع زمن ممكن.
وتستمر الورشة حتى الغد الخميس، ويشمل جدول اليوم الأول على جلستين الأول تحتوي على عرض وثيقة التوصيف بناءً على نتائج الخارطة الصحية ونتائج تقييم الوثيقة 2010م، وعرض حزمة الخدمات على مستوى المجتمع، نظام المتابعة والتقييم لتطبيق الوثيقة، والجلسة الثانية عرض موجهات عمل المجموعات.