صحة وبيئة

إلى د.صفاء على الأمير .. مدير المستشفى السعودي لاختيارها ضمن المائة إمرأة ملهمة

رسالة في بريد الجيش الأبيض 

جسدت صورة لطبيب السودان الذي نريد

د صفاء امتداد لدور المراة في الجيش الابيض منذ خالدة زاهر و بتول محمد عيسى

الحرب ابتلاء و تمحيص و اختبار
فكما لفظت الخبث و كشفت عورات كذلك برهنت معادن الوطنيين الصادقين و بان بريق اعمالهم تطبيبا و تضميدا لجراح أمة مكلومة.

بطلة الإنسانية التي لم تخذل الوطن
قصتها التي سطرتها بمداد الوطنية و المهنية و صدق الالتزام تجاه الشعب السوداني .

دكتور صفاء على الأمير محمد يوسف، حفيدة خليفة المهدي الخليفة عبدالله وابنة حي الأمراء بامدرمان، ليست مجرد طبيبة بل تجسد مدرسة فريدة تدرس للأجيال القادمة…مدرسة فيها بلسم المريض و مداواة الجريح …مدرسة فيها للأجيال ابهى صور اتقان العمل وللمرضى تخفيف الالم و للسودان فتح باب الأمل .
جسدت دكتور صفاء صورة لطبيب السودان الذي نريد في غربه وشرقه وشماله و كل اجزائه.

صفاء و من معها من الكوادر الطبية صمدوا في ام درمان في المستشفى السعودي وقدموا المرضي و نقلوهم إلى مناطق أخرى في ام درمان، لم نراها مديرة عام للمستشفى بل ظلت متابعة للعمل مع زملائها في المستشفى السعودي، التي تم تدوينها من قبل المليشيا. المستشفى السعودي تعرض للقصف و خرج عن الخدمة….لكنها وزملاؤها لم يوهنوا ويضعفوا بل كانت تحثهم على المواصلة لإنقاذ الأرواح.

كان يمكن لها ان تكون في أكبر المراكز المتخصصة و في الدول الكبيرة وتتمتع بالمال و الراحة و لكن أثرت كل ذلك . ان تكون راحتها في مداواة النساء و الأطفال و الجرحي.

كان تكليفها بادارت المستشفي في وقت صعب فلم تتردد في حمل الامانة و رغم حجم المعاناة (لا تراها الا هادئة مبتسمة باشة هاشة رغم ما تحمله قلبها من هموم تنوء بحملها الجبال) استطاعت ان تكسب ثقة ودعم الولاية و ووزارة الصحة الاتحادية و الولائية و الشركاء جميعا.

دكتورة صفاء نموذج لحواء السودانية فبارك الله وغيرها من الجيش الابيض لهم أعمال لا نعلمها و لكن الله يعلمها…منهم الطبيب و منهم الممرض و منهم الإداري …و منهم القابلة…و منهم عامل الصحة..و منهم سائق الاسعاف…جميعا جمعهم حب الوطن و خدمة شعبه.

د.صفاء امتداد لدور المراة في الجيش الابيض منذ اول طبيبة سودانية د خالدة زاهر والقابلة بتول محمد عيسي اول ناظر لمدرسة الدايات ١٩٤٦ و د هديل في الجيل الحالي التي عملت بمستشفي الكبيراب بحري طيلة فترة الحرب دون انقطاع.

د صفاء لك الشكر و التقدير و الاحترام
و الشكر عبرك لكل الجيش الابيض من أبناء و بنات بلادي

قريبا قريبا سنكون جميعا بإذن الله معاول للاعمار والبناء و التنمية و السلام.

د.هيثم محمد إبراهيم
وزير الصحة الإتحادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق