الطريفي ابونبأ:
قبل سنوات خرج خبر مثير بأن ( دردوق ) تهدد أمريكا وبدون الحديث عن التفاصيل التي كانت تمثل جزءا من الصحافة الصفراء إلا أن دردوق أضحت معلماً بارزاً رغم أن المدينة الصغيرة يكاد ينكر وجودها حتى بعض أبناء بحري أنفسهم، فبعض السكان هنالك لم يسمعوا بدردوق.
تذكرت الخبر ونحن نعيش في ولاية نهر النيل مهبط المسؤولين الكبار في الدولة وموطن النازحين من كل بقاع السودان.
سرحت بالخيال وتجمعت لدي الأمنيات ونحن نكتب عن زيارة الرئيس البرهان للقرية 6 المناصير، القرية التي تعيش في جفوة من المسؤولين رغم أن سكانها يمثلون كل السودان بقبائلة وسحناته المختلفة،
القرية التي تعدي سكانها 14 ألف نسمة تعاني وتعاني من أبسط الخدمات وحتى من زيارة المسؤولين التي تنتهي في مدخل القرية دون التواجد في مأساتها الحقيقية والقرية التي أسسها النازحون بالتعاون مع أهالي المنطقة من المناصير بدأت تفرز (الكيمان ) رغم أن ذلك (حق) ولكن ليس في هذا التوقيت.
سيدي الرئيس القرية التي طردت ( البوم ) والجوارح وبدأت الحياة فيها يعيش سكانها حالة من القلق الذي فتك بأواصر العلاقة وهي تتبدل من قرية للنازحين إلى قرية اختار بعض مواطنيها أن تكون مركزا للعقارات والإيجارات لتتعاظم المصيبة من الخدمات إلى كيفية السكن بلا قلق بعيداً عن السماسرة والمنتفعين.
نأمل في زيارة رسمية للقرية 6 المناصير لنعيش فرحة أن في قريتنا مسؤل كبير.