بقلم/ محمدعلي حامدالراو:
خواجيي يخوجل ويقدل في مدرسة شرفي المتوسطة بنين
طبعا سقت خواجيتى ومعي مصعب الصاوى ومشينا علي ناس بشير يوسف
وكنا بنتغدى سوى
وأدينا الخواجة البطاطس وهم
جابوا غداهم وكان بى
ملاح أم رقيقة لايوق زى السلسيون
وكسرة ماشاء الله زى ورق البرنسيس
وقلنا للخواجة انت تأكل البطاطس فرفض
وقال :
يأكل معانا
وسأل
ده شنو؟؟
قاصد ملاح أم رقيقة
قلنا ليهو:
ده ملاح إسمو
The thin mother
بدأ يأكل
طبعا نحن الكسرة بنقلوزا كويس في الصحن ثم نرفعها للخشم لكن الخواجة لايعرف ذلك بل يعطنها في الملاح ثم يجرها إلى فمه فتكون تتمطى خيط طويل مثل السلسيون أو زى لبان جوان
فيصيح قائلا أوو
راووون
I wont scissors
خواجتى ده قعد معاى سبعه أيام كل يوم المغيرب مصعب الصاوى يجينى في البيت ويقول لى عليك الله ادينى خواجيتك ده النمشيبو الشعديناب لى صاحبى حسام البر
واولادى يكوركو مايشيل خواجيتنا اقول ليهم خلوهو ماشي يحوموا شوية عشان القفلة بتكتلو عليكم يرضو
ويسوقو ويجيبو لي متعشي بعد صلاة العشاء
انا الصباح اسوقو وامشي بيهو على المدرسة الطلبه يفرحوا ويقولوا خواجت أستاذ الراو وصل
وكان يعمل معنا في المدرسة زميلنا ((هو الان البروفسير إبراهيم الفكى الأستاذ فى مادة اللغة الإنجليزية بالجامعات السودانية))
فعلا كان لفتة فى لغة الفرنجة وكنا نجلس في مكتب واحد وهو بجوارى
وكنت أصدر صحيفة في المدرسة أمام مكتبنا كل صباح اثنين كلها طرائف ولطائف وحكم وحكاوى وأشعار وأخبار وكنت أسميها زهرة الاثنين
وكان الأستاذ إبراهيم الفكى
((الآن بروفيسور )) يترجمها كلها باللغة الإنجليزية ويلصقها بجوار صحيفتى
ويسميها
Monday Flower
منتهى الروعة والإبداع
وكان معنا أيضا استاذ صلاح احمد المصطفى أيضا لغة انجليزية
وكان معنا ايضا أستاذ قسم البارى من الحداحيد الحلة الجديدة الدامر أستاذ خريج جديد لنج
(ترينى )
من الفرع تخصص جغرافيا ولكن كان يدرس الصف الثانى اللغة الإنجليزية لانو دائما في المرحلة المتوسطة قبل التخصص انت بتدريس كل المواد
وصادف يوم استاذ قسم الباري شاهد خواجيتى معاى فسألنى انت الخواجة القاطروا ده شنو
أنا قلت في سرى
برلوم المعلمين ده لازم أمقلبو
فقلت ليهو :
ما معقولة إنت بتدرس الطلبه
دكتور تروتا
وما بتعرفوا ؟؟
وقال لي:
الجابو هنا شنو معاك؟
قلت ليهو : طلبناهو نحنا من النقابة المركزية ( أيامها انا كنت عضو نقابة وسكرتير اتحاد المعلمين) نحنا طالبناه طلب يجئ يمر على المدارس كوسيلة حيه يشاهده الطلاب فيرسخ العلم في صدورهم لكن اليوم هو ماشي مدرسة شيخ مجذوب
لانو الحكايه فيها رسوم اختيارية من الطلاب كل طالب 5 جنيهات وعشان تجمعا من الفصل لازم تكتب طلب للمدير باللغة الإنجليزية وأمضي عليو انا كعضو نقابة ودكتور تروتا برضو يمضي عليه
قالي:
يااخي حكاية طلب دى مامكن تكون بى العربي ؟
قلت ليهو:
لا لا لازم انجليزى عشان الدكتور يفهما
انت اكتب بالانجليزي والعربى ملخبطه وانا بديها الأستاذ إبراهيم الفكى يراجعها ليك ويظبطا تمام ونحن بنوقع ليك عليها
أنا ودكتور تروتا
؛ وانت دخلا على السيد ؛المدير
((والمدير أكان الأستاذ محمد زين عبد الرحيم عبد الباقى من الحصايا الدامر تخصص لغة انجليزية))
مسكين اخد نص اليوم يكتب فى الطلب ويصلح وأنا عامل ليهو فيها شكسبير اعاين للورقة وألولح راسي بعدم الرضا يعني كتابتك دي غلط بدون مااتكلم معاهو وهو يعاين لي تقاسيم وجهي الحزينة
طبعا أستاذ إبراهيم الفكى انا مدخلو في الصورة وفعلا إستنجد به وكتب له طلب يمكن أن توديهو جامعة
Oxford
وجابو لى
ومضيت عليهو كمان بالشمال ايوه بالشمال (مقدرة) وقلت ليهو:
انا مضيت ليك لكن دكتور تروتا قدامو طلبات كتيره
بس عشان نحن في مدرسة واحده حا اعمل ليك استعجال وشلته الطلب و لفيت بيهو بى بره المكتب وشخبطا لي توقيع بى الإنجليزي وجبتو وقلت ليهو خلاص الدكتور وقع
شيلو
وامشي دخلو على السيد المدير والمدير أكان عندو مكتب ضخم وكراسي جلوس وخزنة وتلفون أرضي وجرسين بلدي وكهربائي وتربيزة سبعة إدراج بتجي من المخازن والمهمات وفوق ليها ورقات وكرسي Arm chair بتدور وهيبة وسلطة والوكيل تربيزتو فيها خمسة إدراج ونحنا
ترابيزنا فيها 3 إدراج وقسم الباري فيها درجين يعني دبابيرنا كانت ادراج
المهم مسكين الاستاذ قسم دق الباب ودخل علي المدير والمدير ما ناقش الفلم خالص
وقدم ليهو الطلب وجلس في الكرسي بجواره
في الحلقة القادمه نشوف الحصل مع المدير والاستاذ شنو كونوا معي والأساتذة الفي شرفي شهود العصر همتكم معاي
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة مع
My
خواجة
بإذن الله
