مقالات
الطغاة إلى أفول.. الشعوب لم تعي الدرس بعد
بقلم/ منتصر محمد زكي:
توطئة:
الطاغية لغة من جاوز الحد المقبول .. وإصطلاحا الحاكم المطلق غير المقيد بالقانون أو هو من إغتصب السلطة العليا الشرعية .. يوصف عادة بأنه متوحش .. يدافع الطغاة عن مناصبهم بوسائل قمعية ..
الطغاة منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا كان مصيرهم الأفول وظلت نهايتهم الحتمية ثابتة لا تتبدل الرحيل المأساوي تصحبهم اللعنات ودعوات المظلومين من المسحوقين والبسطاء من عامة الشعب.
ثم أتى زمان ضاقت فيه الشعوب من إستبداد الحكام وبطشهم فبادرت هذه الشعوب على إقتلاع الطغاة من على عروشهم بدوافع داخلية وضمانات خارجية عبر ثورات شعبية متجاوزة مشيئة الخالق وسننه الكونية فدفعت الشعوب جراء هذه المجازفة غير محسوبة العواقب أثمانا باهظة ( مئات الأرواح وملايين النازحين ) وركام من الخراب والدمار بل كان الثمن في بعض الحالات ضياع البلاد نفسها .. الثورات ليست جميعها بريئة وحقيقية بعضها مصنوع ومخطط لها لأهداف بعيدة المدى (ثورات الربيع العربي ) أو ماعرفت إصطلاحا ب ( الفوضى الخلاقة) التي تهدف إلى صناعة الفوضى ثم التقسيم إلى دويلات وجميعنا شاهد عيان على ما آلت إليه الأمور في المشهد الليبي والسوري واليمني وقبلها العراقي والحبل على الجرار.
الطغاة عبر التاريخ من الملك النمرود مرورا ب فرعون وصولا إلى أصغر طاغية في عصرنا الحاضر لم يعوا الدرس وكذلك الشعوب.
لكن تظل الشعوب هي العنصر الأساسي في التغيير سواء إلى الأفضل أو إلى الأسوأ.