مقالات

القوني في لاهاي

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
القونى حمدان دقلو شارك فى ندوة لاهاى تحت اسم أحمد موسى

الندوة من اعداد و تقديم مؤتمر السودان – مشاريع لاهاى للسلام و منظمة الفنار

منظمة الفنار يديرها أحد قيادات حزب الأمة ويدعى فتحي إبراهيم 

الخارجية الهولندية تنفي أي علاقة لها بندوة فنار

منصة مشاريع السلام في لاهاي تعتذر عن السماح للقونى باستخدام منبرها وهو مطلوب دوليا لدوره في تأجيج الحرب في السودان 

معهد الدراسات الاجتماعية أوقف الندوة الا أن التوصيات صدرت كما هو متوقع

جاء فى بيان الخارجية الهولندية: ( في 6 ديسمبر 2024، نظمت مشاريع لاهاي للسلام، بالتعاون مع معهد الدراسات الاجتماعية ومنظمة الفنار، حدثًا مستقلاً تحت عنوان (الحروب وآفاق بناء الدولة الجديدة في السودان: التحديات والفرص ) نفت فيه السلطات الهولندية أية علاقة لها بالورشة التي انعقدت بمدينة لاهاي الهولندية عن وقف الحرب وتحقيق السلام في السودان ، وقالت وزارة الخارجية الهولندية فى بيان لها أنها لم تشارك بأي شكل من الأشكال في تنظيم ورشة عن السلام في السودان أو تدعو لها كما أنها لم تسهم كذلك في تسهيل مشاركة المدعوين ، وتبرأت الخارجية الهولندية من الورشة التي نظمتها قيادات بحزب الأمة القومي لصالح ميليشيا الدعم السريع (وفقا لمنصة نبض) فى مدينة دانهاك الهولندية، مشيرة في بيان رسمي لها ردا على ما وصفتها بالمعلومات المضللة المتداولة حاليا حول الندوة ، وخلافا للمعلومات المضللة المتداولة حاليا، تؤكد وزارة الخارجية أنها لم تشارك بأي حال من الأحوال في تنظيم هذا الحدث أو في تسهيل مشاركة المتحدثين المدعوين علاوة على ذلك، لم يتم استقبال أو تواجد أي متحدثين من وزارة الخارجية فى الندوة.
بتاريخ 11-12-2024 أصدر ( مؤتمر السودان – مشاريع لاهاي للسلام ) بيانا، جاء فيه ( نظمت مؤسسة مشاريع السلام في لاهاي يومي 6 و7 ديسمبر مؤتمرا بعنوان ( الحروب وآفاق بناء دولة جديدة في السودان: التحديات والفرص) في معهد الدراسات الاجتماعية في لاهاي، بالتعاون مع شخصيات سودانية ، وكان الهدف من المؤتمر تسهيل المناقشات بين الأعضاء والبحث عن مسارات نحو السلام المستدام ، لقد تقدمنا بطلبات للحصول على تأشيرات سفر لبعض المتحدثين الرئيسيين المقيمين خارج أوروبا، وقد تم رفض العديد من الطلبات واضطر متحدثون آخرون إلى إلغاء مشاركتهم في اللحظة الأخيرة، ونتيجة لذلك، فقد دفعنا ذلك إلى البحث عن متحدثين بديلين في وقت قصير للغاية ، ولمنع إلغاء الحدث، اقترح أحد شركائنا (منظمة فنار) دعوة بعض المتحدثين الذين صادف وجودهم في أوروبا لحضور ورشة عمل أخرى في جنيف، وبالتالي حصلوا بالفعل على تأشيراتهم، ولم نكن نعرف هؤلاء الأشخاص ، ولكن خلال المؤتمر، علمنا من المشاركين أن أحد هؤلاء المتحدثين، الذي قدم نفسه لنا باسم (أحمد موسى) كان سياسياً معروفاً استخدم هذا الاسم لإخفاء هويته الحقيقية، وبعد ذلك، اكتشفنا أن هذا الشخص كان مدرجاً على قائمة العقوبات الأميركية، ونحن نأسف لمنحه الفرصة للتحدث واستخدام منصة مؤتمرنا ، ونود أن نؤكد على أن مشاريع السلام في لاهاي هي جهة محايدة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع أي حروب أو صراعات في جميع أنحاء العالم.
البيان بالطبع لم يجرؤ على القول ان المدعو ( أحمد موسى ) هو القونى حمدان دقلو ، وان شركاءه في التزوير و الجريمة هم منظمة الفنار وهي منظمة يديرها أحد قيادات حزب الأمة و يدعى فتحي إبراهيم، والبيان لا يستطيع القول أن العملية السرية تم كشفها و التصدي لها بواسطة ناشطين وسياسيين سودانيين في لاهاي وهم من تقدموا بشكوى لإدارة الجامعة وكشفوا عن انتحال القوني لاسم أحمد موسى ، ولم يتم الكشف عن حقيقة جواز سفره وهل هو باسم أحمد موسى؟ أم القوني حمدان دقلو؟ خاصة وأن الرجل تمت معاقبته بواسطة الخزانة الأمريكية، لدوره في توريد الأسلحة إلى السودان، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية بتاريخ 9 أكتوبر 2024م ، إن (مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة فرض عقوبات على القوني حمدان دقلو بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لقيادته الجهود الرامية إلى توريد الأسلحة من أجل مواصلة الحرب في السودان)، وأضافت وزارة الخارجية في بيان آخر، أن القوني تورط في شراء الأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية التي مكنت القوات من تنفيذ عملياتها الجارية في السودان، بما في ذلك هجومها على الفاشر عاصمة شمال دارفور، وذكر بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن (تصرفات القوني أدت إلى تأجيج الحرب والفظائع الوحشية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين التي شملت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي) ، ووفقا لبيان الخزانة الأمريكية فإن القوني سيطر على شركات وواجهات لقوات الدعم السريع، بما في ذلك شركة (تراديف للتجارة العامة) التي استوردت الأسلحة والمركبات إلى السودان لصالح قوات الدعم السريع، ويتولى القوني منصب مدير المشتريات في قوات الدعم السريع.
درجت وزارة الخزانة الأمريكية على تعميم قراراتها على شركائها فى أنحاء العالم للمساعدة فى مراقبة تنفيذ العقوبات التي تفرضها، كما أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت بيانا قالت فيه إن تصرفات القوني أدت إلى تأجيج الحرب والفظائع الوحشية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين التي شملت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي ، و لذلك يتوقع أن تكون الاسماء المشمولة بالعقوبات مرصودة في المطارات والمعابر الدولية ، مما يثير الشكوك حول جنسية و نوع الجواز الذى استخدمه القوني و الاسم المدرج عليه.
معهد الدراسات الاجتماعية أوقف الندوة ، إلا أن التوصيات صدرت كما هو متوقع ، ولم يعرف بعد، هل تم اتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة القوني ومنظمة فنار ام لا ؟ مع توقعات بأن تثير إدارة ترمب تساؤلات حول تساهل السلطات الهولندية في عقوبات الخزانة الأمريكية، وممارسة كل الضغوط الممكنة على مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي.

القوني زار جنوب أفريقيا قادما من نيروبى  ومنها وصل إلى جنيف و من ثم إلى لاهاي فى بضع أسابيع، ولا يعرف عدد الجوازات والأسماء التي استخدمها في رحلاته المكوكية.
14ديسمبر 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق