أخبار وتقارير
عقار: تشاد منعت عقد امتحانات الشهادة السودانية في أبشي
أبو قردة: الدعم الإماراتي للمليشيا المتمردة كبير مما يتطلب إصطفاف وطني قوي لمواجهته
السيسي: الاتفاق الإطاري سبب الخراب الذي حدث بالبلاد
بورتسودان- محمد مصطفى:
كشف نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد مالك عقار أن دولة تشاد رفضت عقد إمتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة ٢٠٢٣ في مدينة أبشي، مبينا أن الخطوة هي جزء من الحرب الرامية إلى تدمير السودان.
وأشار عقار في الجلسة الافتتاحية للملتقى السياسي الثاني لتحالف سودان العدالة (تسع) ببورتسودان اليوم، إلى مواقف المجتمع الدولي حيال الحرب في البلاد، منوها إلى وجود حراك وزيارات دبلوماسية كثيفة إلى البلاد هذه الأيام، داعيا إلى التركيز على الحلول الداخلية، متهما بعض الأطراف الدولية بالدعوة الى ديمقراطية زائفة.
وقال ان الديمقراطية تختلف من مكان إلى مكان حسب البيئة، مبينا أننا في السودان نحتاج إلى العدالة الاجتماعية وليس الديمقراطية بالمعنى الذي ينادي به البعض.
وقال عقار إن الدولة حاليا تعمل على ملفين مهمين هما ملف تغيير العملة والتحضيرات لعقد إمتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة، مبينا أن الملفين يمضيان بشكل جيد.
من جهته، أكد رئيس تحالف سودان العدالة (تسع) بحر إدريس أبوقردة أن الدعم الإماراتي لمليشيا الدعم السريع كبير مما يتطلب اصطفاف وطني قوي من جميع المكونات بالسودان لمواجهة مخطط تفكيك السودان الذي تموله الامارات.
وأشار، إلى أن القوات المسلحة حظيت باصطفاف وطني واسع من الشعب السوداني بكل اطيافه جراء هذه الحرب.
وأشاد أبوقردة بموقف القوات المشتركة مبينا أنها رفضت كل المغريات المقدمة من الطرف الآخر المتمثل في مليشيا الدعم السريع المتمردة المدعومة اماراتيا ووقفت في صف الجيش نصرة لقضية الوطن، معبرا عن استغرابه لفكرة من يدعون الحياد، مبينا أن القضايا الوطنية ليس فيها حياد، مؤكدا ان كل القوى السياسية الوطنية تدعم الدولة وتقف الى جانب القوات المسلحة.
وتطرق رئيس تحالف سودان العدالة إلى اهداف الملتقى، مبينا انه يهدف إلى بلورة رؤية وطنية موحدة لا سيما وان السودان يواجه تحدي وجودي، مطالبا باعطاء الأولوية للحلول الداخلية للأزمة السودانية وقال “نحتاج إلى المجتمع الدولي ونحن جزء منه لكن ليس هناك حل من الخارج يلبي طموحات السودانيين”، داعيا إلى الالتزام بالقانون في مسائل إدارة الدولة.
من جانبه، قال عضو تحالف سودان العدالة د.التجاني السيسي إن الملتقى أصاب كبد الحقيقة لجهة أنه نظم في ظل ظروف تواجه فيها البلاد تامر داخلي وخارجي ، مشيدا بدور القوات المسلحة والقوات المشتركة والجهات النظامية الأخرى ودورهم في حفظ ووحدة بناء الوطن ، وقال إن التحدي الخارجي يستهدف جغرافية الوطن وموارده الا انه اكد ان قوة الشعب ستظل تدفع عن الوطن واضاف الدليل على ذلك رغم الإمكانيات المتواضعة بدرع الشر لمواجهة امكانيات كبيرة من دولة الإمارات عبر دعم مستمر بدولة تشاد واستدرك قائلا” كنا نعتقد انها جارة تحمى ظهرننا ولكن قصمت ظهرنا”.
واقر بعجز كافة السياسيين من مواجهة التحديات حتى أصبحت البلاد في دائرة شريرة ، في وقت حمل فيه تنفيذ الاتفاق الإطاري مسؤولية الخراب الذي حدث بالبلاد، واضاف منذ اندلاع الحرب الخبيثة ورغم الجهود الجبارة التي بذلت للأسف نواجه شتات كقوى سياسة ، ودعا التحالف الي ضرورة وجود آلية تعمل بتجرد تبتعد عن المصالح الشخصية والقبائل واردف اذا لم يحدث ذلك ستظل القوى السياسية في تشتت، واستنكر التحركات التى تتم في جنيف، وجدة والقاهرة ، قائلا ” كل هذه المبادرات تشوش القوى السياسية.
ودعا الي اهمية التواضع حول مشروع ينفذ الحد الأدنى للحل وان يكون بايدي سودانية وذلك للقضاء على التامر واضاف يجب أن نتواضع للحد الادنى حتى لانترك بابا واحد ليزيذ من تشظي القوى المدنية بالبلاد .