أخبار وتقارير
ديوان الزكاة يرفع راية الاستقلال مع الائمة والدعاة من داخل قاعته بكسلا
كسلا- د.معاوية عبيد:
إن الإمامة رمز الاجتماع والائتلاف، لذا فقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اتخاذ إمام ولو كانوا ثلاثة نفر فقط، ومن المحامد الجليلة ما لا يخفى على أحد ، فالناس يجتمعون على من يعلمهم الخير، ويفقههم في الدين، ويرغبهم تارة، ويرهبهم أخرى، وينقلهم من المعصية إلى الطاعة، ومن الغفلة إلى التذكر والعبرة ، والناس محتاجون إلى من يقوم بهذه الرسالة خير قيام ، لأن أمراض المجتمع الحقيقية تكمن في ، الجهل والغفلة، والميل إلى الشهوات يقول تعالى في سورة الروم : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (41).
ولا يخفى أن هذه العلل إذا كثرت كثر الخبث، ونزل البلاء، والله يقول في سورة العنكبوت : ( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) (40) ، لهذا فإن منزلة الإمام تعظم لكونه يتولى معالجة هذه العلل، فداء الجهل لا دواء له إلا بالعلم، وحاجة الناس إلى العلم الذي يرفع عنهم حجاب الجهل، ويزيل غشاوته؛ أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وأعظم من حاجة الأرض المجدبة إلى الغيث العميم. والأئمة مبلغون لدين الله، داعون إلى كل خير وفضيلة، والدعاة إلى الله هم خير الناس، فهم الآمرون بالمعروف، الناهون عن المنكر، القائمون على حدود الله، الزائدون عن دين الله، الصالحون المصلحون الذين أثنى الله عليهم،
ومن المعلوم أن الأمر أعظم، وهذا فيه من المصالح العظيمة للمجتمع، ولما كان أمر الدعاة والائمة عظيما في المجتمع و في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد و العباد ، وكان ديوان الزكاة من المؤسسات المنوط بها إصلاح المجتمع ، وفي هذه الأيام المباركة التي يستقبل فيها الشعب السوداني أعياد الاستقلال ( ٦٩ ) رغم جراحاته ، رفعت الامانة العامة لديوان الزكاة بالتعاون مع ديوان الزكاة ولاية كسلا راية الاستقلال من داخل قاعة امانة ديوان الزكاة كسلا بصورة مختلفة حيث عقدت الإدارة العامة للدعوة و الإعلام الملتقي الدعوي الجامع ( ورشة الائمة و الدعاة ) تحت شعار الائمة و الدعاة حماة الدين و الوطن وتحدث في الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الجامع الأمين العام لديوان الزكاة أحمد إبراهيم عبدالله، حيث ثمن دور القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في دحر التمرد الغاشم الذي جثم علي صدر الشعب السوداني المسلم الحر الأبي، وبقوة الشعب السوداني الإسلامية وعزيمته استطاع أن ينتصر علي هذا الغزو الخارجي المسنود من الداخل.
وأوضح الامين العام أن الشعب السوداني شامة بيضاء في مجتمع يحفه ظلام حالك ، شامة بكرمه ، وتعامله وثرواته وخيراته ودينه ،لذلك ارادت الدول الغازية تغيير ديمغرافية الشعب السوداني واستبداله بشعوب تركع وتنحني لغير الله لكن صلابة الشعب وقواته المسلحة و النظامية الأخرى حالت دون ذلك.
وقال أحمد عبد الله :و لما كان الشعب السوداني شامة كذلك كانت مؤسسة الزكاة شامة من بين كل المؤسسات صمدت في زمن الحرب ووقفت بجانب الشعب السوداني في زمن محنته و اليوم ترفع راية استقلاله من داخل قاعة الامانة العامة بكسلا بلقاء قادة الامة و عظمائها ، كما رفعها من قبل من داخل البرلمان بقادة عظماء.
وأوضح الأمين العام عالمية مؤسسة الزكاة وتطبيقها للزكاة الزاما جمعاُ وصرفاُ وثمن الأمين العام لديوان الزكاة دور الشئون الدينية و الاوقاف و الائمة و الدعاة في هذه المرحلة ودورهم في التعاون مع ديوان الزكاة في نشر الدعوة وتعظيم شعائر الله مبيناُ دور الديوان في حرب الكرامة ودور الدعاة مؤكدا علي أن الفترة القادمة فترة تحديات للائمة والدعاة و للديوان وكل المجتمع السوداني ، موضحا أن الجيش السوداني وكل القوات النظامية أدت دورها و المرحلة المقبلة هي مرحلة الديوان والدعاة والمجتمع من اجل سودان حر معافى.
حامد أحمد حامد أمين الزكاة كسلا أوضح أن ما تمر به البلاد من استهداف للعقيدة والوطن يحتاج لوقفة العلماء و الائمة و الدعاة ودورهم في مخاطبة الناس عن حرمة الدماء ونبذ العنصرية و الجهوية، مشيراُ إلي أن الورشة تتناول أوراق علمية ستخرج بتوصيات تصب في دائرة العمل الدعوي مؤكدا أن الديوان و أهل الدعوة قادرين علي انزالها على أرض الواقع.
د. الامين علي علوه مدير عام الدعوة والإعلام حيا العلماء و أهل الدعوة موضحاً أن هذا الملتقي الجامع للائمة و الدعاة الذين يمثلون السند القوي للقوات المسلحة و كل الأجهزة النظامية و أن شعيرة الزكاة ركن ديني تدعو الي نصرة الشعب والدين لذلك جاءت هذه التظاهرة.
و ابان د. علوة أن هذا الملتقي يحمل في طياته أربعة أوراق علمية يقدمها كبار العلماء تمثلت في ورقة عن مقومات الدعوة وتطوير الخطاب الدعوي وورقة عن استراتيجية الدعوة في ظل حرب الكرامة وورقة عن الخطاب الدعوي المأمول وورقة عن دور الدعاة في معركة الكرامة.
و أكد د. علوه أن هذه الأوراق لها ما بعدها وستخرج بتوصيات تجد طريقها إلى المجتمع.
وامتدح د. علوة دور الشؤون الدينية والأوقاف والائمة والدعاة في التعاون مع ديوان الزكاة والمجتمع في ظل حرب الكرامة.