أخبار وتقارير
د.الهادي إدريس: “تقدم” أعظم إنجاز سياسي بعد الحرب
الاتصالات مع الحلو وعبدالواحد تمت بنيروبي
الحركة الاسلامية تسعى لتقسيم البلاد
كمبالا – الطاهر إسحق الدومة:
في أول إفادات صحفية له عقب اجتماعات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) مؤخرا بعنتبي، أبدى د.الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة السابق، رئيس الجبهة الثورية والقيادي في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، تخوفه من انحدار السودان للتقسيم من خلال إجراءات حكومة بورتسودان “الحركة الاسلامية” في إقامة امتحانات الشهادة السودانية في أماكن سيطرتها والقيام بإجراءات تبديل العملة والتمييز العنصري ببعض الولايات، فيما يسمى بقانون الوجوه الغريبة مضافا إلى رفض منح المستندات الثبوتية للمواطنين في أماكن سيطرة الدعم السريع.
وقال الهادي إدريس، إن الحركة الإسلامية التي استحوذت على الحكم عبر منظومة الجيش لاتتورع في تقسيم البلاد بكل السبل حتى تمارس شهوة الحكم. واضاف: تنسيقية تقدم ترددت كثيرا في نزع الشرعية من حكومة بورتسودان مما أفسح لها المجال للمضي قدما في تنفيذ مخططاتها لحكم البلاد، مؤكداً عدم التراجع من موقفهم الرامي إلى تشكيل الحكومة واسترداد الشرعية من حيث المبدأ.
وقال إن هناك اتفاق على فكرة تأسيس سلطة في كل السودان وأنها تمضي لأنهم مستعدون لتحمل كامل المسؤولية تجاه تلك الخطوة.
وأضاف إدريس، أنه تم تشكيل الآلية السياسية في اجتماع عنتبي مؤخرا بتفاهمات لتعمل من أجل توحيد الجبهة المدنية وفرضيات تشكيل حكومة مؤكدا تأييد غالب قوى تقدم لتشكيل تلك الحكومة، وأشار فقط لوجود تباينات في الفكرة بالإضافة لعقد مائدة مستديرة.
ونوه د.الهادي إدريس إلى أن إجتماعات سويسرا حدث فيها انحراف زادت من شكوكهم من خلال دعوات البرهان للحضور للسودان بضمانات مبديا امتعاضه من الفكرة كونها ابتزاز من سلطات بورتسودان للمعارضة ، مؤكدا أن الدعوة تشوبها شكوك لن تخدم في حل الأزمة السودانية.
وعن ظهور أسماء في (الميديا) حول تعيين حكومة برئاسة التعايشي نفى إدريس صحة ذلك وقال إنها مجرد محاولات تشويش لفكرة نزع الشرعية من حكومة بورتسودان، وأضاف ان تشكيل أي حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع فقط هذه الخطوة ستقود إلى التقسيم الفعلي للبلد وهي ذات الخطوة التي اقدمت عليها الحركة الإسلامية.
ووصف تنسيقية (تقدم) بأنها أعظم انجاز سياسي في إقامة تحالف سياسي بين قوى الثورة الرافضة للحرب. وقال إنهم يسعون لمزيد من التطوير في إقامة هياكل مرنة لاستيعاب الجميع.
وفي هذا الاطار كشف د.الهادي ادريس انه قام بمبادرة نجحت في رأب الصدع قبيل اجتماع( تقدم ) مؤخرا بعنتبي مع التيار الثوري ولجان المقاومة.
وقال د منذ إندلاع الحرب لاتوجد جهة تمثل الشرعية وأن المجتمع الدولي يتعاون معهم كمجرد سلطة في رقعة جغرافية لإدخال ضروريات الحياة للشعب السوداني، وأضاف أن د.حمدوك هو رئيس الوزراء الشرعي وأعضاء المجلس السيادي شرعيين ايضا كونهم حينما كانوا على دفة السلطة موجودين بالشرعية الشعبية الثورية.
وأوضح إدريس أن الفراغ الذي تعيشه البلاد بسبب أن القوة المدنية لاتملك الجرأة والشجاعة في مواجهة الواقع قائلا إن التعامل الخارجي مع سلطة الأمر الواقع في بورتسودان لعدم تحرك الطرف الثالث وهي الحكومة الشرعية التي تم الانقلاب عليها وهي أولى بتمثيل الشعب.
وقال إدريس الذي يترأس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي إنهم لديهم إتصالات مع عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو وكشف عن هنالك إجتماعات تمت في نيروبي وكل قوى الثورة في تواصل جيد معهم.