محمد الصادق:
الإنتصار فى المعارك حربية كانت او كروية او فى مسابقات مختلفة ليس هو النجاح التام، النجاح التام هو أن تكسر مقاومة العدو دون قتال، فالتاريخ يكتبه المنتصرون وليس المنهزمون .
فمن يعقد النية على الفوز لا ينطق كلمة مستحيل ومن يخاف الهزيمة يهزم وتنهار قواه. نجوم منتخبنا الوطنى أو صقور الجديان كما يحلو للجميع تسميتهم استطاعوا أن يحلقوا بنا بعيدا فى سماوات الإنتصارات والفوز وإمتطاء جواد النصر ورفع علم البلاد فى المحافل الدولية بكل عز وكبرياء وشموخ . نعم لقد سطروا أسمائهم بأحرف من نور وحققوا الإنتصار تلو الإنتصار بكل عزيمة وإقتدار .
نعم عقدوا نية الفوز وحققوا التطلعات وهزموا الهزيمة وصعدوا لأمم إفريقيا وتصدروا مجموعتهم لتصفيات كأس العالم . والمنتخب الوطنى حقق كل تلك الإنتصارات من بين نيران الحرب والدمار والظروف الإقتصادية الصعبة التى تعيشها البلاد . ولذلك جاءت إنتصارات صقور الجديان بروعة الآداء وطعم الشهد . فالمعاناة تولد الإبداع ويا له من إبداع لفت انظار العالم وجعل جماهير العالم تصوت لينال جائزة أفضل منتخب فى العالم وأعلنت الخبر السعيد قناة ال ( بى بى سي ) ويا لها من جائزة أكدت تربع منتخبنا الوطنى على عرش الكرة الإفريقية والصعود للعالمية بكل قوة وعنفوان وآداء فنان ورنان .
لقد أسعدنا أبطال السودان وهم يسطرون أسمائهم فى عالم المستديرة بمداد من ذهب ويجعلون كل الأنظار تتجه لسودان العزة والكرامة والإباء . ونتمنى أن يكون فوزهم بجائزة أفضل منتخب دافع للمزيد من الإنتصارات والإصرار على بلوغ كأس العالم والظهور بمظهر الأبطال الذين يتخطون الصعاب ويهزمون الهزيمة .
نحن لا نملك إلا أن نقول شكرا أبطال السودان وأنتم تحققون النصر فى معارك ساخنة تماثل معارك الجنود وهم يسطرون أروع الملاحم ويدحرون الأعداء من مليشيا الإرهاب والمرتزقة والمأجورين، فشكرا جزيلا لكم وأنتم تزيدون إنتصارات الجيش إنتصارا رائعا بآدائكم المميز وغيرتكم على البلاد وإسعاد العباد .
وبكره يا سودانا تكبر ..
تبقى أعلى وتبقى أنضر
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد.