حوارات وتحقيقات

كاشف الحقيقة من فوق.. النائب العام القادم من حدود الشمس

بكري المدني:

مولانا الفاتح طيفور النائب العام -معرفة قديمة على الأرض وفي النت -خرج من منطقة مشكيلا في الشمال والتى تعني حدود الشمس في اللغة النوبية وجاب كثير من مناطق السودان.

ذهبت إليه في مبنى النيابة العامة ببورتسودان وانا أحس بقلق فوق الحجاب الحاجز على كل السودان.

قلت له والناس منشغلة بالحرب -انا قلق يا مولانا: قلق على الدولة ومن أن تضرب من الداخل أكثر من قلقي عليها من ضرب الخارج.

قال :- الدولة بخير طالما عندنا وزارة عدل مستقيمة ونيابة عامة مستقيمة وقضاء مستقيم ومراجعة عامة مستقيمة -هذه هي المعادلة – وقلت في نفسي وصحافة مستقيمة.

قلت :- مولانا كيف ترى الأمور ؟

أجاب: تمام وانا كاشف أي حاجة من فوق ومكتبي مفتوح وأتابع البلاغات المفتوحة ولا أسقط عقوبة ابدا في حق مغتصب أو تاجر مخدرات أو معتدى على المال العام.

حسنا وماذا عن قضايا الرأي العام؟

قال ؛- أوجه النيابة فيها بفتح بلاغ تحت المادة ٤٧ اجراءات للاستيثاق.

مؤسسات الدولة ؟

أجاب :- الضرائب والزكاة والجمارك كلها لها نيابات مختصة تقبل القضايا المعنية ومن حقها التحقيق ودورنا التوجيه في أي قضية رأي عام.

أضاف : النيابة العامة مؤسسة مستقلة وهي ومع تبعيتها المباشرة للرئاسة إلا أن الرئيس نفسه لا يتدخل في عملها الفنى وحتى حقه في إسقاط العقوبات يكمل بموافقة دائرة الطلبات وبمشاركة رئيس القضاء والنائب العام.

خرجت من عند مولانا الفاتح طيفور مطمئنا رغم أن غالب الأحاديث كانت للسر وليست للنشر ومبعث الإطمئنان فوق ما سمعت عن عمل النيابة معرفة قديمة لمولانا على الأرض وفي النت كما ذكرت – معرفة عمل أكثر من ثلاثة عقود كانت كلها في وزارة العدل وذلك بعد عام واحد من تخرجه في الجامعة وأبرز محطات هذا العمل كانت في مناطق الشدة بدارفور ولدارفور رئيسا للنيابة العامة أو مدعيا عاما للجرائم فيها.

خرجت مطمئنا من النيابة العامة لأن مولانا الفاتح كان قد قاد مع زملائه ثورة تصحيحة أيام النظام السابق (الإنقاذ) داخل وزارة العدل والنظام في شدته وهي الثورة التى دفع ثمنها تشتيتا على الأرض ثم جاء استهداف قحت بعد الثورة فكان عام الفصل ولا شيء يمنع مولانا طيفور اليوم من التصحيح إذا تطلب الأمر و -الأمر بيده-.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق