منوعات وفنون

تدشين ديوان “فجر ديسمبر تناثر على بقع البلاد”

القاھرة- الساقية برس:

استضافت قاعة مركز فيجن للتدريب والتنمية المستدامة بالقاھرة، احتفالية تدشين الكتاب الشعري الخاص بشهداء ديسمبر بعنوان (فجر ديسمبر تناثر علي بقع البلاد ) للاستاذ عبدالله العمدة عثمان أحمد.

وشارك في التدشين عدد من الأدباء والكتاب والنقاد ومحبي الشعر .
بداية تحدث الناقد ابراھيم عابدين قائلا إن الكتاب جھد يستحق الاحتفاء ، واضاف أن الشاعر والروائي والسينمائي عبدالله قدم عملا غير مسبوق لانھ اول عمل يخصص بالكامل لشھداء ثورة ديسمبر المجيدة ، مبينا ان الغلاف الذي حوي خريطة السودان مزينة بصور الشھداء يؤكد ان الموت يختلف من واحد لآخر.. وھنا تكمن رمزية موت الميلاد الذي يشكل حجر الزاوية في التجلي وعدم الانفصال والذي يتمثل في شھداء الثورة مايؤكد انمحبتنا للثورة والشهداء صحيحة.

واشاد الشاعر محمد نجيب محمدعلي بالكتاب موضحا انھ كتاب مضي عن ديسمبر التي بدأت منذ ١٩٨٩ وليس في ٢٠١٩ ، وقال ان الشھداء يضيئون السماء فكيف لايضيئون الارض .
واضاف النجيب توقفت كثيرا بدءا عند مفتاح عوالم الكتاب حيث جمع الشھداء من كل أنحاء السودان لننظر في هذا التسابق في كلماتھ حول الشھداء ، مؤكدا ان الشاعر يمتلك ناصية اللغة والمفردات في كتابة وان القصائد مضيئة بنوع من التراكيب العصية ، مستطردا بالقول ليست الكتابھ سھلة حين تنظر في عيني الشھداء ودمائھم التي سالت .

 

واشار الدكتور نادر السماني الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب السودانيين ان الحديث عن الشھادة يتقاضى عنھ الأحياء فھم اكرم منا جميعا ، مابالك بان يقدم أولئك الشباب واليفع أرواحهم لأجل واقع افضل ، واضاف نحن في مقام الاحتفاء بميلاد منتج أدبي وابداعي لايقل لدي كاتب عن أبنائه وسيستمر طالما كلماتھ قادرة علي الحياة ، مؤكدا ان اھمية التوثيق تكمن في اھمية النص كما الشھداء الذين لا زالوا في داخلنا .
وقال ان ماحدث في ٣٠ يونيو ٢٠١٩ اعظم ماحدث واوجد في الجميع جزوة مستمرة وان خبأت ستعاود التوھج.

تضمن البرنامج فقرات شعرية وفنية متنوعة ، كما قدم اسر شھداء ثورة ديسمبر من الحاضرين حكايات وروايات عن ابطال خلدھم التاريخ .
وشكر الشاعر عبداللھ عثمان الحضور والنقاد الذين فككوا مفاتيح الديوان الشعري من ا إلى ٢٢ ملحمة شعرية طويلة تحكي تفاصيل الثورة.

 

وقال ان الديوان كتب من الشارع لذا اتي بانفعال الشارع مع الاحداث ، شھدت المواكب وكنت اتابع اخبار المدن الاخري من الخرطوم ، مبينا ان من دوافع اصدار الكتاب التوثيق للتاريخ الذي سجله الشعب السوداني في ثورة ديسمبر المجيدة وحفظا لحق الشهداء الادبي وماقدموه من تضحيه فداء لوطن يحلم بدولة العدل والقانون ومقارعته للظلم بسلمية شهد لها العالم نبذا للعنف والاقتتال وكانوا يسبقون الاحداث فشعار السلمية اثبت انهم كانوا كبار وقادرين علي استشراف المستقبل المهدد بالحروب والقتل والدمار ، مؤكدا ان الديوان يكرس لمفهوم السلمية والمحافظة علي تراث لن ينقطع في تاريخ هذا الشعب المسالم .

يذكر ان الشاعر عبدالله عثمان العمدة قد تخــرج من كليــة الفنــون الجميلــة جامعــة بغــداد، بكــالوريوس إذاعــة وتلفزيون وحاصٌل على درجة الماجستير في الإخراج التلفزيـوني مـن كليـة الفنـون الجميلة بجامعة بغداد ، وفائزبجائزة النقاد الأولى في المهرجان الرابـع عـشر للافلام القصيرة والذي تقيمه جامعة بغداد عن فيلم (رجل في الصحراء) وھوعمل سوداني ، كما شارك في مهرجان المربـد الـشعري للـشعر العـربي في العـراق في خمـس دورات متتالية  1998/2002

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق