أخبار وتقاريرصحة وبيئة

من دلهي إلى بورتسودان.. القصة تتجاوز الإعجاب باميتاب وشاروخان إلى توطين العلاج بالسودان

بورتسودان- أبوبكر محمود:

تعد دولة الهند الشقيقة واحدة من أيقونات العلاقات الضاربة في الجذور بين الخرطوم ونيو دلهي وفي أى مدينة سودانية خاصة عروس الرمال وأم درمان وكسلا وكادقلي والدامر وبورتسودان تعج بوجود منسوبي الجالية الهندية الذين اشتهروا بفتح حوانيت لبيع الأقمشة وكذلك العطور.

ويمثل الصندل عبقا يفوح داخل البيوت السودانية منذ القدم يتسابق رواد دور عرض الأفلام صوب أفلام دهرمندرا وأميتاب باتشان وشاروخان .

العلاقة مع بلاد المهاتما غاندي رويداً رويداً أخذت منحى آخر وهو الإنفتاح اللافت نحو المشافي الهندية والتي سحبت البساط عن دول أخرى.

هناك رجل أمضى زهاء الأربعة عقود بدولة الهند قلبه مع بلده السودان كيف لا وأن الرجل حظي بتكريم الرئيس الهندي أربع مرات وهذا يعد فخراً للسودانيين دكتور جلال حامد مثل سفيراً لبلده السودان في دولة الهند ونال محبة واحترام الهنود، وهاهو ومع إندلاع نيران الحرب اللعينة يحط رحله بالعاصمة الإدارية بورتسودان وفي جعبته نوايا خالصة لتوطين العلاج بالسودان وفي معيته كوكبة من النطاسبن الهنود وصلوا ثغر البلاد الباسم يحملون مشارطهم لمداواة الفقراء والمساكين، مجانا حيث يفتح مستشفى الموانئ البحرية أبوابه لمدة أسبوع بالتمام و الكمال لرسم البسمة على شفاه المرضى.

الرجل والدرامي في ذات الوقت مولع وخلال تجسيده لأدوار لافتة في مسلسلات (سكة ضياع ودروب العودة) همه محاربة المخدرات ومحاربة الهجرة غير الشرعية ولسان حاله يقول: ليت السودان يستفيد من التقدم المتسارع في دولة الهند العظيمة.

المصابون بالأورام والسرطانات بدأ حامد الإهتمام بهم وذلك باستجلاب اختصاصيي أورام هندي لبورتسودان قبل أسبوع من الآن وحتى يومنا هذا قابله أكثر من تسعين مريضا بالمجان.

والمشروع الأكبر الذي يراود جلال حامد هو إنشاء أضخم مركز لعلاج الأورام والسرطانات ببورتسودان وإن أولى الخطوات هو فتح باب التدريب لكوادر تمريض سودانية بمستشفى كافيري الذي فتح صفحة تعاون غير مسبوقة مع السودان وأرسل طاقما طبياً رغماً عن الهجمة الجائرة من بعض الدول وأن السودان غير آمن وهذا يدل على أن العلاقة بين الهند والسودان تمضي إلى تجاوز الآفاق الأرحب.

حينما تلتقي دكتور جلال حامد، تحس أن طيبة ومحنة السودانيين تجتمع في شخصه وكذلك التواضع ويرى جلال أن دعوات والدته هى التى أوصلته إلى شأن عال ويظل عشقه للسودان بلا حدود.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق