د.بابكر عبدالله محمد علي:
بسم الله الرحمن الرحيم
(( خطوات بناء المنهج ))
تحت عنوان
.(( الفلسفة بين المغالطة الكلاسيكية والسردية الكلاسيكية ))
(( Philosophy between Classical Fallacy and Classical Narration ))
المنشور الرابع عاشر ( ١٤ )
(( ٣ من ٥ ))
الثلاثاء ٧ يناير ٢٠٢٥م
تبقي الفلسفة دوما عملا متجذرا و ملتصقا بالبناء السليم لإيجاد المنهج القاصد.للانعتاق الحضاري والبنائي السليم لمستقبل الامة الاسلامية ونهضتها وعلي وجه الخصوص في سودان المستقبل ما بعد الحرب الدائرة الان …نذكر ذلك بشكل متكرر لنؤكد علي أهمية الفلسفة في بناء الأمم .نواصل سويا تطرقنا لمفهوم المغالطة الكلاسيكية كمفهوم نبع من رواد الفلسفة الأوائل ومبعثه المنطق والجدل مع تطور اللغات الغربية بناءا علي تطور علم اللغويات و علم فقه اللغة التاريخي او ما يعرف بالفيلولوجي (( Philology )) وهو علم يدرس من خلاله المتغيرات التاريخية لبناء محدداتها ومحتواها والتي تنحو الي سياقات محددة ومدروسة لتحقيق أهداف وغايات لترسيخ مبادئ فلسفية ..وموجه للثقافة والمعرفة في حياة الشعوب ليؤدي وظائف بعينها . وليس من المنطق ان نربط شخصيات محددة لمنطق المغالطة الكلاسيكية وتنميط الشخصيات من تيار محدد …فهذه المغالطات يمكن ان تمارس من مختلف التيارات …واترك التحليل للقارئ الكريم ان ينمط من شاء وفقا للمصطلح . أشرت في منشور سابق الي عدد من انماط فلسفة المغالطة الكلاسيكية …كما أشرت في منشورات سابقات ان العالم الغربي يشن علينا حروبا ذات اسس ناعمة وقاسية علي العالم الاسلامي . وأن المغالطة الفلسفية الكلاسيكية والسرد الكلاسيكي هي احد أسلحة الحروب الناعمة والشاملة والتي تدار وتشعل باسلحة المنطق المدروس دون وعي مكافئ له في الفلسفة لفهم الصراع الدائر بين الشرق والغرب وبين الشمال البارد والجنوب الدافئ .ذلك بعد موات وركود الفلسفة الإسلامية في شرق ووسط العالم ويعود.ذلك لضعف جودة مستوي (( المنقول والمعقول )) في علوم للقران الكريم والتفسير والتاويل ودين الاسلام الخاتم ..وضعف الاهتمام العلمي و التاريخي والبياني والبلاغي للغة العربية .((لغة القران الكريم )) فأصبح المسلمون يتعاطون الفلسفة الغربية من غيرهم ويقلدونهم بصورة عمياء . وهم في موات وبيات شتوي وتخلف مظلم وحزين بعد افول نجمهم .ونواصل في منشور اليوم ونختم به بعضا من انماط المغالطة الكلاسيكية والتي تفوق في اعداد انماطها وانواعها اكثر من مائتئ نمط ونوع ونحاول ان نستكمل بها فقط عشرون نمطا وهي من الأنماط المستخدمة في مختلف وسائل التواصل والاعلام .
9/ Generalization :
التعميم الخاطئ هو مغالطة غير رسمية حيث يتم التوصل إلى استنتاج حول كل أو العديد من حالات الظاهرة على أساس حالة واحدة أو حالات قليلة من تلك الظاهرة. وهو مشابه لإثبات المثال في الرياضيات .
10/Cherry picking: قطف الكرز
ان أسلوب واختيار وانتقاء الكرز يعتمد في الغالب على عدم إلمام الخصم بالمصدر المذكور. وإذا تبين أن الخصم يعرف المصدر عن كثب، فسوف يستخرج التناقضات الواضحة ويضربك بها. وسوف تتلقى هزيمة ساحقة، وسوف يرى كل شاهد أنك تستحق ذلك.
11/Appeal to popular :
ما هي مغالطة الاستناد إلى الشعبية؟ إن مغالطة “الاستنجاد بالشعبية” هي حقيقة مفادها أنه مهما كانت شعبية شيء ما، فإن الأشخاص الذين يصوتون لصالح شيء ما قد يكونون أغبياء بنفس القدر. وهذا ليس هو الحال دائماً، ولكن هذا أمر يجب أن نتوخى الحذر بشأنه عندما نفكر في الديمقراطية، على سبيل المثال.
12/ Circular Argument :
الاستدلال الدائري ( باللاتينية : circulus in probando ، “دائرة في الإثبات”؛ والمعروف أيضًا باسم المنطق الدائري ) هو مغالطة منطقية يبدأ فيها المستنتج بما يحاول أن ينتهي به. الاستدلال الدائري ليس مغالطة منطقية شكلية، ولكنه عيب عملي في الحجة حيث تحتاج المقدمات إلى إثبات أو دليل بقدر ما تحتاج النتيجة إلى إثبات.
13/ Hasty Generalization;
مغالطة التعميم المتسرع : هي ادعاء يتم طرحه على أسس و أدلة غير كافية.
14/ Argument to Anecdote:
الحجة المستمدة من الحكاية هي مغالطة منطقية غير رسمية ، عندما تُستخدم الحكاية لاستخلاص نتيجة منطقية غير سليمة. يمكن أن تتخذ المغالطة أشكالاً عديدة، مثل الانتقاء ، والتعميم المتسرع ، والإثبات بالادعاء ، وما إلى ذلك.
15/ Slippery Slope Fallacy Argument :
تحدث مغالطة المنحدر الزلق عندما يزعم شخص ما أن خطوة صغيرة نسبيًا ستؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى تغيير جذري أو نتيجة سلبية. يُطلق على هذا الزعم حجة المنحدر الزلق. وهذا أمر إشكالي لأن الشخص يفترض وجود علاقة سببية بين حدثين أو أكثر أو نتائج دون أن يعرف على وجه اليقين كيف ستسير الأمور.
16/ Straw man fallacy : مغالطة رجل القش: تنتشر هذه المغالطة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تعتمد على تحريف حجة طرحها الطرف الآخر لجعلها تبدو محض هراء، وبالتالي يسهل دحضها.
17/ False Analogy: مغالطة القياس وهي حجة مبنية على مقارنات مضللة أو سطحية أو غير معقولة. وتُعرف أيضًا باسم القياس الخاطئ أو القياس الضعيف أو المقارنة الخاطئة أو الاستعارة كحجة أو المغالطة القياسية
18/ Formal Fallacy Argument
وهي الفرق بين المغالطات الصورية وغير الصورية.عادة ما يتم صياغة المغالطات الرياضية وعرضها للأغراض التعليمية، وعادة ما تأخذ شكل برهان زائف بسبب التناقضات الواضحة فيه. إن المغالطة الصورية عكس المغالطة غير الصورية تمامًا، والتي قد يكون لها شكل منطقي صحيح ..
19/Totalitarian Fallacy :
ابرز المغالطة الشمولية الفيلسوف جون لوك: وقال إن الفلسفة السياسية فيما يراه حول الدولة الشمولية .ويرد لوك على هذا بأن هناك ملكاً واحداً سوف يحكم حالياً جميع الملوك والرؤساء الذين في السلطة، وهذا يعني إما أن هذا الحق في أن يكون المرء من نسل آدم السياسي ليس ضرورياً لتبرير هذه المغالطة وابرز مثال لذلك ما تريده امريكا وبريطانيا وفرضه علي العالم ..
20 / Actions speak louder than words:
مغالطة نريد.افعالا لا اقوالا. وتسمي
أيضا ( Ordinal Fallacy) او
” Cardinal Truth ”
وهي الأكثر استخداما وشيوعا وتستخدم كوسيلة ضغط للروساء في الدول للتخلص من المعارضة السياسية والاسلامية وبابشع وسائل القتل والتشريد.وتستخدم بواسطة موسسات الأمم المتحدة لتحقيق أجندة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتحقيق أجندة محددة .
وبهذا اكون قد اوردت لكم نحو عشرون نمطا من المغالطةالكلاسيكية الرائجة باختصار .ولكن انتظروني في مفاجأة استخدامها مع السرد.الكلاسيكي واول من استخدمها من الفلاسفة المستشرقين ولكن المفاجأة ان القرآن الكريم اوردها في سورة(( سبأ )) قبل نحو خمسة عشر قرنا من الزمان (( وقدر في السرد )) والي المنشور القادم باذن الله تعالي ….
نحو فهم افضل لبناء منهج تجديدي متكامل القراءة لبناء المنهج القاصد.لغد افضل بإذن الله تعالي …
ولكم الحب والتقدير.
