
الطيب المكابرابي:
أواخر الأسبوع المنصرم ودون سابق علامات أو إرهاصات أطلت اقلام البعض بأحاديث تنتاش المدير العام لشركة زادنا العالمية أحد الاذرع الاقتصادية للهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة السيد د. طه الحسين حيث بدأ الحديث بتمرير معلومات وكأنها مسربة عن إقالته ثم تمدد الأمر ليتناول الرجل شخصا وأداءا ووظيفة…
مدير شركة زادنا الحالي الذي نعلمه كان يعمل في صمت بعد انقشاع الغمة وبدء الحياة تعود شيئا فشيئا وبدا تحريك كثير من مشروعات الشركة التي توقفت بسبب الحرب ونفض الغبار عن ملفات ودفاتر غطاها التراب منذ بدأت ترتفع نغمة العداء للجيش ومؤسساته والاقتصادية منها على وجه الخصوص…
تحركت الكثير من المشروعات وتم انجاز بعضها كاملا وبدا يأتي اكله فيما لا يزال العمل جار في كثير من مشروعات البنى التحتية والمشاريع الزراعية الضخمة المعلومة للعالم وليس للسودانيين فحسب ذلك لأنها ستتسبب في قلب موازين اقتصادية شتى وتغير من ملامح الاقتصاد السوداني وتحدث تأثيرا واضحا في كل المعلومات المتداولة حاليا حول الاحصائيات الاقتصادية..
لست من أنصار الدفاع عن شخص أو أشخاص لذواتهم وان كانت تربطني بهم صلات اخاء أو قربى أو غيرذاك ولكني اتناول قضية إقالة د طه من باب انفتح منذ أعوام ثم أصبح مسرعا بعد العام ٢٠١٩ ليتحدث عن المؤسسات الاقتصادية للقوات المسلحة ومدى شرعيتها وضرورة تفكيكها كل من هب ودب…
منذ ذلك الحين اطلت رؤوس تفكيك الجيش ومن ثم تفكيك كل مؤسسة تعينه وتوفر له مالا يشتري به السلاح والمركبات والمعينات وزي المنتمين اليه ..
انزوى هؤلاء قليلا حين احتاجو الجيش ليطرد عنهم وعن بيوتهم المحتل الغريب والذي هتك وفعل مالم يفعله غيره في تاريخ كل الحروب…
الان وقد اطمانوا لمغادرة الغريب وعاد بعضهم إلى حيث طردوه بدأت ذات النغمات تطل من جديد …
من بدأ بالشعار الحارق (المجد للساتك) عاد ومن دخل على الخط مباشرة بالدعوة لإعادة هيكلة الجيش ومن عاد عامدا أو غافلا عبر دعوة ناعمة لتفكيك مؤسسات الجيش الاقتصادية ومن بينها زادنا تشكيكا في الإدارات وفي الأداء وحتى في البدايات والأهداف ..
ماانجزته زادنا عبر إداراتها هذه كان ومازال محل فخر بل مكان اعجاب وتعجب ممن زاروها وعرفوها من ضيوف البلاد ..
ماينهك هذا البلد واكبر مسببات نكبته أننا نخلط بين العام والخاص وان بعضنا ودون مبرر أو مسوغ يفتعل فرقعات يرمي من ورائها إلى فتح أبواب ونقاش كان يمكن أن ينفتح بعيدا عن ابواب الهدم وخدمة اغراض الاخرين والخوض في مواضيع لاتستحق أن تثار بمثل هذه الطريقة التي قل ماتوصف به أنها الخدمة المبذولة دوما لاصحاب الاهداف والساعين لاقعاد السودان اقتصاديا وعسكريا ..
وكان الله في عون الجميع