مقالات

خطوات بناء المنهج تحت عنوان: السردية الكلاسيكية.. الفنون واللغات والفلسفة

د.بابكر عبدالله محمد علي:

بسم الله الرحمن الرحيم
(( خطوات بناء المنهج ))
تحت عنوان
.(( السردية الكلاسيكية _ الفنون واللغات والفلسفة ))
(( Classical Narration_Arts , Languages & Philosophy ))
عنوان جانبي(( دور الفنون والفيلم والرواية و المسرح و الغناء وتوظيف السردية الكلاسيكية ))
المنشور الرابع عاشر ( ١٤ )
(( ٥ من ٥ ))
الأحد ١٢ يناير ٢٠٢٥م
قال تعالي (( أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ [[وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ ]] وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير )) لقد لعب مصطلح السرد الكلاسيكي دورا خطيرا ومدروسا بعناية فائقة لتعزيز وتوظيف المغالطة الكلاسيكية التي أشرنا إليها خلال المنشورات السابقة . ولعبت لغات التواصل دورا محوريا وخطيرا في فرض التغيير الفكري والنفسي علي كافة الأبعاد العسكرية و السياسية والاقتصادية والثقافية وفرض الواقع بالقوة الناعمة او القاسية في وقت و ان واحد …وهذه الاية القرآنية التي وردت في صدر المنشور ذات دلالة بارزة وقوية علي هذا الفعل المشار اليه…ولنري ماذا كتب علماء التفسير حول معاني هذه الاية وما طبع ونقل عنها ..اشار المنقول الي مسألة تعقيدات في (التأويل) والتي لم يزاح الستار للكشف عنها وفهمها واستيعابها للعامة حتي الان …وكتب ونقل البعض من المفسرين عن فهمهم لها وارتباطها بحفظ القرآن وتجويده من باب السرد للاجزاء، مثلا الجزء الاول والثاني والثالث من حيث ضبط و كفاءة المرتل والقارئ لحفظه وتجويده واتقانه…وأشار البعض الي دقة وضبط ما تم من حفظ ونقل من المطبوع وتواتره وايضاحه وفهمه مابين القراء علي المدي الزمني او التاريخي .وفسر المعني القريب . وقوله (وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ) اختلف أهل التأويل في السرد؛ فقال بعضهم: السرد هو مسمار حلق الدرع. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة (وَقَدِّرْ فِي السرْدِ) قال: كان يجعلها بغير نار، ولا يقرعها بحديد، ثم يسردها. والسرد: المسامير التي في الحلق. …..اما فلاسفة الغرب فابرزهم الفيلسوف الفرنسي المستشرق (( ارنست رينان )) وهو من استخلص وانشا مصطلح وقام ببناء هذا المصطلح ((السرد الكلاسيكي)) وسماه بالإنجليزية (( Classical Narrative )) وهو المصطلح الذي شاع استخدامه في الفنون المختلفة مثل كتابة الشعر والنثر و الرواية والقصة ومن ثم تحويلها الي فيلم او عمل روائي تمثيلي او مسرحي او غنائي شعبي او الي ما ذلك ..وبالتالي سرده ونشره بين العامة بانضباط ودقة متناهية …وبالتالي يسهل استخدامه بكل دقة وإتقان متسقا مع ما حدث من تطور في أدوات استخدام اللغة البيانية والبلاغية والادبية والفنية والتصويرية وهنا يكمن و يمكن الدس والاستخدام الغير حميد (( للمغالطات الكلاسيكية)) التي أشرنا إليها من قبل في المنشورين الرابع عشر ( ٣ من ٥) و ( ٤ من ٥) وهكذا يتم تشكيل العقول واعادة تشكيلها وبنائها لتحقيق أهداف محددة في البناء العقدي والروحي والنفسي واعادة هندسة المعرفة في عقول الاجيال وخاصة باستهداف الشباب وزيادة شبق الشهوات عندهم …وساعد في ذلك التطور التقني الهائل في علوم الاتصال وبروز ما يعرف بالتفكير الإبداعي المزعزع. (( Innovative Disruptive Thinking )) ومتزامنا كل ذلك مع الذكاء،الاصطناعي ((.A.I)) وانتشار تطبيقات التيك توك كمثال فقط لا الحصر ..ولعل هذه الإشارة تحيلنا الي نقطة اخري هامة جدا وهي ان هذا العالم الغربي يقسم فيما بينه الأدوار بدقة متناهية للغاية فالفرنسية كلغة تعتبر لغة الفن والادب والجمال كما يزعمون ومن الثقافة الفرنسية خرج أخطر والد.الاعداء وابشع المستشرقين في العالم وتبين ذلك في تطور اساليبهم الوحشية في قمع الشعوب الافريقية وتمزيقها نفسيا وروحيا وجسديا مثال عبر الوسائل والأدوات الناعمة والقاسية والصلبة …لذلك ما حدث في الشمال الافريقي الدول المغاربية مثال لا الحصر …اما اللغة الانجليزية والتي يسميها أهلها اللغة العلمية (( Scientific Language )) فالاقرب ان نطلق عليها اللغة الامبيريالية الاستعمارية العالمية وهي بالطبع الاوسع انتشارا بين اللغات العالمية رغما عن وجود اعداد كبيرة من البشرية لديها لغات اوسع استخداما ولكن في محيطها الداخلي (( الصين )) مثالا …العنوان كبير المحتوي فكل كلمة في عنوان المنشور تحتاج فيه لمبحث عريض ومحتوي يشمل مجلدات لا ينتهي ولكن في الختام الخص محتوي المنشور في النقاط التالية :
1/ القرآن الكريم يلفت انتباه المسلم ان بعض الأنبياء والرسل كانوا ملوك ورؤساء مجلس وزراء وقادة لحكومات شعوبهم وابرزهم أنبياء بني إسرائيل داوؤد وسليمان عليهم السلام وسيدنا النبي يوسف وزير مالية حكومة مصر في عهد الفرعون .
2/ أهمية الدراسات اللغوية والفيلولوجي (( فقه اللغة التاريخي )) ودوره في بناء المنهج .
3/ أهمية الفنون بكافة اشكالها وانواعها سينما مسرح رواية تمثيل موسيقي تراث فنون شعبية رياضة بكافة اشكالها .
4/ اهمية الفلسفة ودراساتها وترجماتها وتصنيف مخرجات المستشرقين كل علي حدة من ( فرنسا ..بريطانيا ..ألمانيا )
5/ ضرورة تجديد.الفكر والنظر في ايجاد.تفسير معاصر للقرآن الكريم يجمع بين الظاهر واستنطاق العقل من بين آياته ومعانيها ودلالاتها ..
كسرة ** رحم الله الاستاذ الشيخ المرحوم / علي عبدالله يعقوب …طيب الله ثراه …فقد كان مهتما بالفنون والثقافة والتراث والمسرح (( نموذج نمارق ))
كسرة اخيرة ** احي الاستاذ حسين خوجلي لاهتمامه بالمبدعين من اهل الفكر والثقافة والفنون …والتحية الخاصة للفنان المطرب / عصام محمد نور صاحب الالتزام الراقي بالغناء الأصيل…
لكل ما ورد نجد انفسنا في حالة احتياج ونقص شديد من أعمال الفكر وتجويد السرد في كافة ضروب الأنشطة من خلال اتقان كافة الفنون.. وترقية مفهوم السرد.الكلاسيكي والي المنشور القادم باذن الله تعالي ….
نحو فهم افضل لبناء منهج تجديدي متكامل القراءة … بناء المنهج القاصد.يضمن للجميع مستقبل افضل بإذن الله تعالى.
ولكم الحب والتقدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق