مقالات

كان الإسناد مستمرا وماتزال القوافل في الطريق

موازنات

الطيب المكابرابي

منذ البداية وبعدما هتفت إحدى المنزوعات (معليش معليش ماعندنا جيش) في وجه ضابط عظيم بإحدى مدارس أم درمان أدرك الناس حجم الاستهداف وفداحة المخطط وكبر حجم المؤامرة التي بدأت ملامحها تظهر للإحاطة بالبلاد.
انبرى الوطنيون بردود الغضب وتأكيد وقوف الشعب مع جيشه وخطورة المساس بالجيش ولكن تبار المؤامرة حينها كان قد تمكن من مفاصل الدولة فأباح واستباح حمى كل جسم نظامي سعيا لتفتيت وتفكيك من ظنوا أنهم كانوا حجر العثرة امام استيلائهم على الحكم وإفشال حراكهم الثوري المزعوم.
منذ بدأت حربهم هذه ضد الجيش ثم تحولت حربا ضد الشعب استشعر الشعب دوره ومهمته وماهو مطلوب منه تجاه قواته المسلحة وهي تخوض حربا لم تكن متكافئة آنذاك وكان جند الخيانة يتهكمون (جنود الجيش يأكلون البصل ولا سواه) وقد كانوا هم فعلا يذبحون ويأكلون لحوم الإبل وسط الخرطوم.

انتظمت البلاد نفرات وقوافل لإسناد ودعم القوات المسلحة انطلقت أولاها من ولاية نهر النيل في مايو العام الأول للحرب متوجهة نحو الخرطوم مكونة من مئات الشاحنات تحمل المؤن والغذاء والدواء ثم بدأت الولايات والمحليات والمكونات المجتمعية تتبارى في حجم التقديم.
حتى يوم أمس القريب ازدحمت قاعة محلية الدامر بأعيان ووجهاء ورؤساء كيانات وقيادات قبلية ورجال أعمال وأصحاب مصانع وشركات تحت قيادة المدير التنفيذي للمحلية والهدف تأكيد الوقفة مع الجيش وتهنئة هذا الجيش بما تحقق من انتصارات وتجديد الإعلان بأن الناس هنا وفي كل مكان لايبخلون ولن يبخلوا بشئ يسند ويشد من أزر الجيش.

كانت وبشهادة من لم يكن حاضرا في لقاءات سابقة أن الكل هنا يد واحدة مع الجيش وأن كل مافي هذه اليد من مال وحلال ومحاصيل مبذول لإسناد ودعم الجيش.
لانعتقد أن محاولات تركيع قواتنا المسلحة ستنجح يوما ما ولانعتقد بما نراه من تمسك ودعم شعبي لجيشه وقواته أن هذا الجيش سينحني يوما لتمرير أي عاصفة وسيظل جيشا يعرف وينفذ مهامه وفقا للقوانين ومحققا للانتصارات حيثما كان وأينما حل (حتى وإن تغذى وعاش على البصل) اتباعا لنهج بدأ منذ قوة دفاع السودان واستمر وسيستمر حافظا ومحافظا على هذه البلاد منتصرا على الأعداء وآخرهم من يبحثون عن البصل ليتغذوا به الآن وقد أفقدهم الجيش كل شئ.
وكان الله في عون الجميع

الأحد 19 يناير 2025م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق