مقالات

المرأة البجاوية.. مواقف وطنية في معركة الكرامة

رذاذ المطر

عمار الضو:

أبرزت الحرب الدائرة الآن واستهداف المليشيات المتمردة للإنسان السوداني والوطن واستمرار الانتهاكات المتنوعة والمنتهجة أبرزت قدرات المرأة الوطنية بمواقفها الصلبة وهي تقود الحرب مع الرجال والأبطال وظهر ذلك عبر المواقف الوطنية الموشحة بشرف وفخر وعشق الجندية لدى المرأة البجاوية الحديدية نجاة أحمد إبراهيم ضابط ايقاع العمل المالي والمصرفي.

وظهرت نجاة في عدة أزمات ومواقف بطولية خلال توليها حقيبة وزارة المالية بالقضارف ووعيها الوطني الكبير ودورها الرائد في معركة الكرامة وتحصين الوطن عامة وشرق السودان خاصة وهي تحمل الفراسة البجاوية والغيرة الوطنية وهي تلبي كل متطلبات وحوجة الدفاعات المتقدمة واسناد القوات المسلحة السودانية وهيئة العمليات والمجاهدين والمستنفرين وحركات الكفاح المسلح بتهيئة المعسكرات وتقديم الإمداد والخلافة للمجاهدين.

نجاة المرأة البجاوية تعشق العسكرية منذ أورطة العرب الشرقية تيمنا بوالدها وقتها وهو أحد فراس وصناع مجد شرق السودان ورمز الانضباط والعفة الذي مهر به نجاة وتجلت قدراتها في الحفاظ علي المعاني الوطنية.

واستجابة لنداء القائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أنفقت المال لإعداد وصقل الرجال والمستنفرين حتى كانت القضارف أول المتقدمين في ساحات القتال وصلابة وقوة دفاعات محور الفاو والخياري وصموده نحو عامين أمام محاولات المليشيات المتمردة اختراق القضارف حتى كان أول الغازبن الذين استردوا ود مدني صنعته المرأة البجاوية نجاة وهي تفتح ابواب خزانتها مشرعة لمعركة الكرامة وإسناد القوات المسلحة السودانية وتلبية كل حاجاتها حتي تحققت الغايات والانتصارات ونجح المزارعون بعد تحصين الولاية بفلاحة الأرض والإنتاج وتوفير غذاء البلاد.  وكانت القضارف عنوان المتحركات العسكرية والقوة الوطنية واستجابة لنداء القائد العام وقتالها المشرف وإسنادها المستمر بالقوافل كل ذلك ساقته إرادة وعزيمة بجاوية رسمتها المرأة التي نشأت على الكرم والجود والشجاعة.

ومعلوم لأهل الشرق معاني الوفاء للوطن والانتماء اليه فهم رمزية نفاخر بها وبلغني بأن الإدارات الأهلية بشرق السودان عامة والقبائل البجاوية خاصة ترتب لبرنامج تكريم للمرأة البجاوية الوطنية نجاة وهي تحمل هم الوطن حتي صارت رمزية للبجا يفاخرون بها لصدق انتمائها وصبرها وعطائها في قيادة الوزارة في احلك الظروف.

هنيئا لزعيم الإدارات الأهلية بشرق السودان القامة الناظر دقلل بصنيعكم وفخركم الوطني الأول لمعركة الكرامة وتقدم النظارات سفر العطاء والانجاز الوطني الفعلي الذي حملته نجاة بكل صدق وانتماء وإشادة.

وعطاء نجاة لم يكن وحده عند قبائل البجا فقد هاتفتي أحد الضباط الكبار من داخل القيادة العامة لحظة تحريرها من الأوباش والمتمردين شاكرا وممنونا لجهد وعطاء وقوافل وإمداد القضارف ووزارة المالية ومجتمعها في تقديم المواد الغذائية والدعم لحظة الحصار عبر كل القوافل القادمة من أرض الخير، فكانت خير إسناد وعتاد وفتوحات للانتصارات وقوة وثبات فهنيئا للوطن بتلك القدرات لدى المرأة البجاوية الحديدية وثباتها الفعلي.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق