
الطيب المكابرابي:
بالأمس اختتمت جلسات ملتقى النيل الاستثماري الأول بعد تداول ونقاش حول خمسة أوراق نتج عنه كم من التوصيات التي يلي بعضها المركز وبعضها الولاية، فيما تعهد نائب رئيس مجلس السيادة المشرف على القطاع الاقتصادي الفريق ركن إبراهيم جابر بمتابعة هذه التوصيات حتى التنفيذ..
اختتمت بالأمس الجلسات الرسمية وهي جزء من فعاليات الملتقى وتبقت فعاليات معارض المنتجات والإنتاج والتراث التي تستمر حتى السبت حسبما هو مقرر وقد يتم التمديد بحسب كثافة الزوار.
هذه المعارض التي سبق أن كتبنا حولها من حيث التنظيم والترتيب وقلنا انها كانت إحدى علامات الفخر بقدرات الناس هنا على التنظيم ووضع اللمسات اللافتة للنظر هي ذاتها كشفت سوءات إعلام كثير من المؤسسات الرسمية والخاصة على حد سواء لما احتوته من معروضات.
من خلال التجوال والوقوف على ماتم عرضه في أجنحة مؤسسات حكومية ومصانع ومجموعات صناعية وقفنا على منتجات تضاهي ماتنتجه بعض الدول ويتم استيراده متانة وجودة ومواصفات ومنها ماينتج مواد غذائية وسلع مهمة في غاية الجودة وحسن التغليف والتعبئة وجميعها لم يسمع بها الناس ولا نعتقد أننا كنا سنسمع بها لولا أن جپئ بها إلى هذا المكان كصناعات الأحذية و ماتنتجه فابي ومجموعة أصيل.
ماعرضته بعض المحليات والمؤسسات الحكومية في أجنحتها كذلك ماكان معلوما إذ أن هناك صناعات ومنتجات لم يكن معروفا انها تصنع أو تنتج في هذه المحلية هذا بجانب الأبحاث العلمية التي أجرتها بعض الجامعات كجامعة شندي وما أكدته من فوائد لعشبة ( أم شويكة) وهي عشبة خلوية يعرفها الناس وثبتت فوائدها ولكن الإعلام يظلم مثل هذه الأعمال.
كثير جدا مما كان موجودا في هذه المعارض التي لم تجد هي نفسها حظا من الترويج لها يقول ان هناك أعمال ومنتجات وصناعات وأبحاث وأفكار اقتصادية تحتاج النركيز عليها إعلاميا لتظهر للناس وليتعرفوا عليها ويعرفوا عنها فالإعلام الذي يسلط الضوء على السلبيات مطلوب منه كذلك تسليط الضوء على الإيجابيات وإبراز الوجه المشرق وتعريف المجتمع بمايدور حوله وماتزخر به أرضه من خيرات.
وكان الله في عون الجميع
الخميس 30 يناير 2025