منوعات وفنون
“أبوصلعة”: الجنجويد شفشفوا أقدم شجرتين في منزلنا بالدروشاب
"أشرف طقة" يبشر بعودة تطبيع الحياة لأحياء بحري

الساقية برس- خالد الفكي:
كشف أشرف ميرغني حمدنالله الشهير بـ”أبو صلعة”، وعلى منصات التواصل الإجتماعي بـ”أشرف طقة”، وهو أحد ساكني ضاحية الدروشاب (شمالي- شرق)، الخرطوم بحري، عن سرقة وشفشفة مليشيا الدعم السريع لأقدم شجرتين يصل عمريهما لنصف قرن، ولم يكتفوا بسرقة ونهب المقتنيات المنزلية فقط.
وتشير (الساقية برس)، إلى أنه ذاع صيت أشرف بين رواد منصات التواصل الاجتماعي لنشره مئات الفيديوهات وعليها تعليقات ضاحكة وهو يأكل بشراهة مُختلف الأكلات السودانية، مما جعله محل تندر وسخرية لمرتادي منصات السوشيال ميديا ليطلقوا عليه أسم “طقة”.
وقال “أشرف طقة” الذى عاد لمنزلهم بعد تحرير القوات المسلحة السودانية لمصفاة الجيلي ومناطق شمال وشرق محلية بحري والانتشار جنوباً فى محلية شرق النيل لملاحقة ومُطاردة هاربٍي التمرد، قال لـ(الساقية برس)، “عدت لمنزلنا بعد غياب نحو عامين بسبب حرب 15 أبريل 2023، ووجدت دانة قد سقطت وأحدثت ضرراً بليغاً فى جزء منه”.
وأفاد بأن حرامية الجنجويد شفشفوا كل مقتنيات المنزل وسرقوا كافة الأجهزة الكهربائية من شاشات وغسالات وخلاطات ومعدات الطبخ الكهربائية وأردف بالقول” الأدهي والأمر حتي الشجر الظليل الذي كان موجود بالمنزل منذ خمسين عاماً تم شفشفته – قطعوه وأخذوه.
وبشر “طقة” مواطني وأهالي ضاحية الدروشاب والأحياء المجاورة من خلال (الساقية برس)، بتوفر خدمات الكهرباء والمياه وبعض من الأسواق والمخابز بدأت فى العمل، بالإضافة إلى مستشفي الشهيد علي عبدالفتاح يعمل بكفاءة لتقديم الرعاية والخدمات الطبية والصحية.
وناشد المواطنيين بالعودة الفورية لإعادة ترتيب ماتبقي من مقتنات منزلية، والبدء فى عمليات التأهيل والصيانة وتعمير ديارهم، مُطالباً بعدم الخوف من مليشيا الدعم السريع الذي هرب منسوبيها منذ السماع بـ(متحركات الطوفان) التي دفعت بها القوات المسلحة لتحرير المصفاة وعموم محلية بحري وشرق النيل.
وأضاف خلال حديثه لـ(الساقية برس)، ” الدروشاب آمنة ولا توجد إي عمليات سرقات أو نهب أو تلفتات بفضل إنتشار عناصر القوات المسلحة”، ونوه بإن الحياة عادت وتعود تدريجياً للإستقرار الشامل بالعودة.
وشدد “طقة” على العودة الفورية للمنازل لبدء تطبيع الحياة كما كانت قبيل الحرب وعدم النظر الي كم عاد من السكان، وقال ليس أنت مسؤول من عودة الأخرين ..عد أنت لمنزلك وأبدأ فى التعمير والإعمار فى ظل توفر إسياسيات لخدمات الحياة اليومية.
وتابع خلال حديثه لـ(الساقية برس)، ” الخدمات بدأت فى التوفر بوجود الأسواق ومحلات تناول المشروبات الساخنة والشيشة وغيرها من خدمات تتصاعد توافراً بإقبال وعودة المواطنيين لديارهم”، لافتاً بإن أغلب المنازل أصحبت غابات لانتشار “المسكيت والعشر واللبلاب”، وهناك مداخل لمنازل أغلقت بسبب نمو الحشائش الضارة عليها.
وقال “طقة” ضاحكاً وهو يختتم الحديث لـ(الساقية برس) .. وجدت سريري فى باحة المنزل وقد نبتت عليه الاشجار تماماً كإنما فرشاً وُضع عليه.. متحسراً على أن الاشجار المثمرة مثل الموالح وأشجار الزينة ذبلت الإ القليل من شجر النخيل بينما تم شفشفة أشجار النيم وغيرها من المعمرات…