الخرطوم– الساقية برس:
في ظل التحديات الإنسانية التي يواجهها السودان جراء النزاع المستمر منذ أبريل 2023، اختتمت جمعية تنظيم الأسرة السودانية بنجاح المرحلة الأولى من مشروع تأهيل المستشفيات الاستراتيجية في البلاد، بدعم وتمويل من منظمة الصحة العالمية (WHO).
ويهدف هذا المشروع إلى ضمان استمرارية الخدمات الصحية المنقذة للحياة وتعزيز قدرة النظام الصحي على تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا.
تأهيل 10 مستشفيات في 6 ولايات سودانية
استهدفت المرحلة الأولى إعادة تأهيل 10 مستشفيات ومراكز صحية في 6 ولايات رئيسية هي: الخرطوم، سنار، النيل الأبيض، النيل الأزرق، شمال دارفور وجنوب دارفور.
وركّز المشروع على أربعة محاور رئيسية لضمان استدامة الخدمات الصحية، شملت:
تمويل تكاليف التشغيل لضمان استمرارية الخدمات الطبية
توفير الإمدادات والمعدات الأساسية لدعم قدرات المستشفيات
تعزيز الموارد البشرية عبر دعم الكوادر الطبية والصحية
توفير الأدوية الأساسية لضمان حصول المرضى على العلاج اللازم
كما تم إيلاء اهتمام خاص بحماية النساء والأطفال من الاستغلال والاعتداءات الجنسية، إلى جانب توفير الرعاية الصحية والدعم النفسي للناجيات، وفق معايير إنسانية وأخلاقية صارمة لضمان بيئة آمنة داخل المرافق الصحية.
وفي تعليقها على نجاح هذه المرحلة، قالت الدكتورة سهام عبد الله جابر، مديرة التدخلات الرقمية والصحية بجمعية تنظيم الأسرة السودانية: “إن استكمال هذه المرحلة من المشروع يعد إنجازًا حقيقيًا في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها النظام الصحي في السودان،، وإن الدعم السخي من منظمة الصحة العالمية مكّننا من إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق الأكثر تضررًا، مما ساهم في تحسين فرص حصول المواطنين على الرعاية الصحية الأساسية.
وأكدت التزامهم التام بمواصلة جهودهم لضمان استدامة هذه الخدمات وتوسيع نطاق الاستفادة منها في المراحل القادمة، وفاءً بمسؤوليتنا تجاه أبناء شعبنا الذين يستحقون رعاية صحية لائقة وآمنة.”
وأعربت جمعية تنظيم الأسرة السودانية عن تقديرها العميق لكافة الجهات الداعمة، مؤكدة استمرارها في تنفيذ خططها الصحية والإنسانية لمواجهة التحديات التي فرضتها الأزمة، والعمل على تعزيز البنية التحتية الصحية لضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية لجميع المواطنين.
