
محمد الصادق:
اللواء متقاعد خليل باشا سايرين وزير الداخلية المكلف تمت ترقيته إلى رتبة الفريق بعد أكثر من ثمانية سنوات أمضاها فى المعاش هو وعدد كبير من زملائه الذين كانوا معه فى كشف التقاعد.
وفى البدء نهنئ الوزير خليل بترفيعه لرتبة الفريق بناء على توجيه القائد العام رئيس مجلس السيادة، إذ أنه الجهة المخول لها بالترقيات فى أي وقت . وحسب معرفتي القليلة بكيفية الحصول على الرتب الأعلى أعتقد أن ترقية وزير الداخلية لرتبة الفريق ربما للإلحاق بدفعته ثم نزوله للمعاش والله أعلم .
المعروف أن الفريق سايرين فى الكشف الذى تقاعد به فى المعاش كان معه عدد كبير من الضباط فى نفس الكشف وبعد تعيينه وزيرا كان القرار بالنسبة لزملائه الذين تقاعدوا معه بمثابة فرحة عارمة لكى يقدموا شكاويهم على أمل أن يتم النظر فيها ويعودوا لعملهم مرة أخرى . ولكن للأسف الشديد كل الشكاوى التي قدمت منهم بعد تعيين الفريق سايرين لا تزال حبيسة الأدراج فى مكاتب الوزارة أو المكاتب التابعة للوزير ولم ينظر فيها حتى الآن .
لم يكن أولئك وحدهم بل هنالك قوات الشرطة المشاركة في حرب الكرامة التي هى أيضا كشوفاتها في مكتب الوزير ولا يعلمون جميعهم متى سيتم النظر فيها، خاصة أنه ربما يعتقد البعض منهم أن الوزير بحث أمر ترقيته ولم يبحث أو ينظر شكاويهم إذ يعتقدون أنهم على حق.
أعتقد أن الوزير سايرين بعد الترقية التي نالها ويقال إنه احتفل بها لابد له أن ينظر بعين الإعتبار كل شكاوى زملائه من أبناء دفعته وغيرهم من الضباط والجنود لكي يعطي كل ذي حق حقه إن كانوا على حق فالحق يعلو ولا يعلى عليه.
والقائد الذى يحسن القيادة ويتخذ القرارات العادلة هو الذى يستحق الثناء والتقدير والدعم والمساندة.
ولذلك حري بنا أن نتساءل: ترى هل يفعلها وزير الداخلية الفريق خليل باشا ويعيد الحقوق لأصحابها إن كانت بالفعل لهم حقوق تتطلب تدخله العاجل وإنصاف المظلومين منهم ؟؟ إننا نأمل ذلك وسنكون فى الإنتظار .
غدا بمشيئة الله نواصل إن كان فى العمر بقية . والله من وراء القصد .