
منتصر محمد زكي:
توطئة:
حتى الطير يجيها جعان من أطراف تِقِيها شبع ..
بصفتي من النازحين الأوائل ( الرواد) أحرص على الذهاب إلى السوق باكرا لسببين: الأول تفاديا للزحمة في ناس كتار بيجو بي لستة طويلة ويعملو زحمة ومغالطات وفي النهاية يشيل عيش وطعمية ويلغي باقي اللستة! .. السبب التاني من حضوري باكرا للتسوق عشان أكون أول زبون بالنسبة للبائع ودي عندها ميزات مرتبطة بالمعتقدات والأعراف التجارية (الاستفتاح).
حانت مني إلتفاتة غير مقصودة نحو الجزارات فرأيتهم يهشون في الذباب ويحتسون الشاي السادة دون أن يجروء زبون عل الإقتراب من محلاتهم .. الجزازير ملوك العضة .. بياعين العضام والجلافيط للداقسين من الزبائن بيني وبينكم عجبني ليهم .. بالقرب مني حوار بين بائع وزبون:
الزبون: ربع العدس بي كم؟
البائع: تلاتة ونص.
الزبون: ليه أصلو عدس ولا سجك؟
البائع: سجك
ويمضي الزبون دون أن ينتظر الإجابة .. إنتو عارفين ليه حصل عجز في الكهرباء رغم خروج الكثير من المصانع والمؤسسات عن الخدمة لأنو في أكتر من 80 ألف حلة عدس بتكون مشدودة في وقت واحد يعني 80 ألف هيتر بيشفط كهربا في وقت واحد .. غايتو الزول الإخترع الهيتر دا مفروض يدوهو جائزة نوبل في العدس أقصد في حقوق الإنسان ياخ ماعارف المهم يدوهو جائزة نوبل وخلاص.
خروج:
(عطبرة.. الشمس تشرق من هنا)