
عبدالماجد محمد السيد:
السيد رئيس مجلس السيادة والسادة وزراء المالية والري وأخرى معنية:
أولا نبارك لكم انتصارات قواتنا المسلحة ومزيدا من الانتصار وصولا لوطن آمن.
هل أبلغكم من يلتقيكم في مكاتبكم أو خلال زياراتكم لنا من المتحدثين باسمنا أن هناك مشروعا في ولاية القضارف تتبناه وزارة المالية الاتحادية مرت على بدايته الفعلية ثلاثة عشر عاما ولم يكتمل؟
نعم والله ثلاثة عشر عام على مشروع حكومي هو مشروع الحل الجذري لمياه القضارف الذي وضعت لبنته الاولى وزارة المياه والسدود بالقضارف على عهد وزيرها عبد الله الريح في زمن الوالي كرم الله عباس وقد بدأ المشروع فعليا على يد الراحل ميرغني صالح حينما تولى أمر القضارف وتابعه بعده عدد من الولاة لم يحصدوا غير الوعود وتطييب الخواطر. أليس لكل مشروع في قانون الحكومة ميقات بداية ونهاية؟
فهل يعقل أن توقع الحكومة على مشروع دون قيد زمني؟
وإن كان للمشروع قيد زمني نريد نحن أهل القضارف أن نطلع عليه فإن وجدنا أن القيد الزمني أقل من الثلاثة عشر عاما التي قضيناها نحصد السراب نريد أن نعرف المسببات التي حالت دون تنفيذه في موعده حيث لم تكن في تلك السنوات حروب أو مشاكل تعيق التنمية.
هل تعلم السيد الرئيس أن مواطن القضارف يضع ثلث دخله اليومي ليوفر لأبنائه ونفسه الماء ويدفع مثل ذلك لإدارة المياه التي تجود عليه ببعض الماء في فترات متباعدة وكثيرا لا تجود.
هل تعلم أن أعلى نسبة لأمراض الكلى عندنا في هذه المدينة الغنية المكلومة وانها في تزايد كل يوم وان عدد ماكينات غسيل الكلى اقل من التردد الفعلي؟؟؟ وان مشفى الكلى نفسه كان قرار إنشائه من الهيئة الشعبية للمياه التى كونها أهل القضارف في (عصرية عيد) لأجل ان تبحث لهم عن حل جذري للمياه بداية عهد الراحل الشريف بدر وبعد أن وضعت حلولها الإسعافية قررت أن تنشئ هذا المشفى عله يخفف عن الناس عناء السفر لأجل غسيل كلاهم التي (هردتها) مياه الآبار غير الصالحة لأي استخدام.
نريد منك سيدي الرئيس أن تسأل كل المسؤولين عن المشروعات في هذه الدولة كيف لمشروع أن يستمر لأكثر من ثلاثة عشر عاما؟.
ولماذا لم يتابعوه وماهي أولوياتهم التى تعلو على توفير مياه الشرب لمدينة تشارك بفاعلية في الدخل القومي؟.
كيف؟ كيف لا يسأل الممول وهو وزارة المالية إن كانت وحدها أو معها شركاء لا يسألون عن أموالهم التي دفعت وسير العمل في مشروع يمولوه وفق جدوله الزمني؟.
متابعة هذه الأسئلة لا تشفي صدورنا فقط ولكنها تعمل على حل إشكالات شبيهة في كثير من المرافق والولايات أسهم هؤلاء في تأخرها أو عدم مطابقتها للمواصفات بتسويفهم وتقاعسهم وعدم اهتمامهم.
وقبل أن نختم سيدي الرئيس والسادة الوزراء المعنيون وقبل أن تقفوا عند نقطة، كم وال شهد هذا المشروع هم الآن بين راحل وموجود يظل هذا المشروع حلم الولاية التي لم تفتعل يوميا احتقانا ولم تصدر مشكلة لعموم السودان ولم يجد منها الوطن غير العطاء والبذل في صمت ومحبة.
لا أريد أن أطيل.
والسلام.
نكزة أخيرة..
سيادة والي القضارف الوجع راقد فاعمل مبضعك حيث شئت فأين ماوضعته أزلت أذى.. ومثلما قالت جدتي رحمها الله حينما منعناها من تناول (حبوب) وجدتها على الأرض وهي لا تعرف ماذا تعالج :- ببلعها بتصادفلها مرض.
عبد الماجد محمد السيد
مدير إذاعة القضارف المقال بأمر لجنة إزالة التمكين