وزير التربية والتعليم يكشف استعداد الشركاء الدوليين لدعم العملية التعليمية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب

الدامر- الساقية برس:
كشف وزير التربية والتعليم المكلف د. أحمد خليفة عمر، عن جهود قادتها الوزارة لوضع خطة انتقالية للتعليم (ثلاثية) تهدف إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب واستعادة النظام التعليمي بالبلاد مشيرا إلى أن الخطة تملكها الوزارة ووضعها خبراء تربويون سودانيون بدعم من منظمة اليونسكو كاشفا عن استعداد شركاء التعليم الدوليين من المنظمات الدولية لتمويلها وتنفيذها للمساهمة في اعادة اعمار ما دمرته الحرب.
جاء ذلك خلال مخاطبته صباح اليوم بالدامر فاتحة أعمال الملتقي التنسيقي الأول لوزراء التربية ومديري التعليم بالولايات الذي تنظمه الوزارة.
وطالب الخليفة المشاركين في الملتقى بوضع أولويات ومشاريع محددة نقدمها للشركاء ليتم دعمها وتمويلها مشيرا إلى أن ان هنالك مدارس ومؤسسات تعليمية كثيرة تأثرت بالحرب وبعضها تأثر باستخدامها مراكز إيواء للنازحين في الولايات الآمنة مطالبا المشاركين بالملتقى بتقديم إحصاءات تبين حجم الضرر لافتا إلى أن نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار سيدشن الخطة الانتقالية في ختام أعمال هذا الملتقى.
واوضح ان الملتقى توقف بسبب الحرب والوزارة قامت بتنظيمه لكون التعليم حق اساسي
ويكتسب أهميته لأنه جاء في ظل حرب ضروس ويناقش خطط الوزارات على المستوى الاتحادي ومؤشرات التعليم التي نريد الوصول اليها بالاضافة للتقويم الدراسي فى كل عام خاصة تحديد موعد الشهادة السودانية.
وأضاف الخليفة أن الملتقى سيناقش قضية مرتبات المعلمين والتي اعتبرها من أهم القضايا مشيرا إلى أن الحرب أثرت فى موارد بعض الولايات.
وأشار إلى أن من أهم القضايا الملقاة على عاتق الملتقى قضية تدريب المعلمين التي أصبحت مرتبطة بجودة التعليم ولا يوجد تعليم بدون معلم مدرب ونريد فيها توصيات حتى يتسنى لنا التقدم فى هذا المجال الحيوي، محذرا فى ذات الوقت الوزارات الولائية من التعامل مع المنظات الدولية. وأرجع ذلك لكونها شأن اتحادي.
وطالب عمر الملتقى بتحليل امتحانات الشهادة السودانية ٢٠٢٣م وتقديم موجهات لامتحانات ٢٠٢٤م وإصدار توصيات وأن ينظر فى امتحانات ٢٠٢٥م.
مبينا أهمية التعليم الإلكتروني والتي عقدت فيها الوزارة ورشة والتي ستكون من ضمن أهداف مناقشة الملتقى بجانب قضايا المناهج والبيئة المدرسية وطباعة الكتاب المدرسي
وقال الخليفة، إن مسيرة توزان التعليم ستبدأ من اليوم تعليم موحد وتقويم موحد وتحديد لكثير من المؤشرات، مؤكدا حرص الوزارة على القيام بدورها تجاه كافة طلابها وأن ملتقي التعليم من أهم المحطات لما له من أهمية خاصة في هذا العام لأنه جاء بعد حرب ضروس استهدفت السودان فى أبنائه مقدما التهنئة للقوات المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية على الانتصارات المتعاظمة التي حققوها فى جميع المحاور.

وفي سياق متصل طالب د. محمد البدوي عبدالماجد أبوقرون والي ولاية نهر النيل قيادة الدولة بضرورة الاهتمام بالتعليم والمعلم مناديا بزيادة الصرف عليه لتصل نسبة ميزانيته الى 65٪ كحد أدنى مشيرا الى ان هذا الملتقى حتما سيكون له ما بعده مطالبا بضرورة الربط بين النظم والتشريعات والقوانين والسياسات القائمة.
الى ذلك كشف د. قريب الله محمد أحمد وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم أن هنالك عدة تحديات يجب مواجهتها ومناقشتها خلال هذا الملتقى اهم تحدي توزان نظام التعليم مشيرا الى ان عدد طلاب ولاية الخرطوم كان اكثر من مليون طالب 10٪ فقط منهم موجودون الآن بالولاية والبقية تفرقوا نازحين داخل وخارج البلاد.
فيما رحب الاستاذ أحمد حامد مدير التعليم بولاية نهر النيل الوزير المكلف بالمشاركين في الملتقى معربا عن سعادته في أن تستضيف الولاية فعالياته التي ستتزامن مع استضافتها لفعاليات احتفالات عيد العلم.
واستعرض جهود الولاية ممثلة في وزارة التربية في المساهمة في استقرار العملية التعليمية بالبلاد مشيرا الى رفعها شعار التعليم لا ينتظر وانجازها للامتحانات شهادتي الابتدائي والثانوي خلال عامي الحرب بجانب استضافتها لإدارة امتحانات السودان التي انجزت امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة 2023م.



