مقالات

سمك لبن تمر هندي عصير مشكل

الرشيد طه الأفندي:

دائما قبل البداية في كتابة أي مقال أو موضوع ابدأ في البحث عن العنوان يتعبني ويرهقني هذا الأمر كثيرا إلى أن أجد العنوان المناسب ثم بعدها ابدأ في الكتابة.
الآن وجدت مع الفراغ والعطالة رغبة في الكتابة وحيث المواضيع كثيرة ومتشعبة (جايطة) مع الذي يحدث الآن وجدت هذا العنوان واعتقد أنه مناسب، الأول طبعا من فيلم مصري معروف والثاني نداء معلوم يتردد في السوق العربي والأسواق وحليل العربي وحليل الأسواق.

كنا نعتقد أن الحرب يومين تلاتة وبالكتير أسبوع لكنها استمرت حتى الآن ونحن ندخل في السنة الثانية بين نازح ولاجئ.
يدور حديث عن التعويض وما أدراك ما التعويض لكن السؤال من يعوض من؟! هل تعوض الحكومة المواطنين على الضرر الذي حدث لهم من نهب سلب واغتصاب نزوح وتشرد أو الآثار النفسية التي نجمت من هذه الاحداث وكيف يكون التعويض وما شكله؟
أم يعوض الشعب الحكومة على شغلها وجهادها.

الآثار النفسية لاشك مر الجميع بآثار نفسية قاسية تتفاوت حدتها من شخص لآخر.

مهما يكن من أمر فقد مر الجميع بهذه المحطة وعلى الجهات المسؤولة تدارك هذه الآثار بأعجل ما يمكن لما لها من عواقب جسيمة.
وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم هذه الحرب فرزت معادن الناس الأهل الأصحاب والجيران (غربلت) الصالح والطالح واتعرف من هو العميل ومن هو الحاقد والحاسد ومن هو الحرامي والسارق.
الحمد لله وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم
الآن والحرب تضع أوزارها والجيش يتقدم تقدما كبيرا هناك التحدي الأكبر لما بعد الحرب، وكيف تسير الحياة بعدها مع كمية الغبن والخصومات التي جرت.
الذي حدث لم يكن بالأمر السهل والهين و لا يمكن تجاوزه أو العبور فوقه دون الإعداد الجيد لما بعد الحرب.
حفظ الله السودان وأهله

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق