
عمار الضو:
ظلت محلية الفاو عامة والقرية عشرة خاصة تلك البقعة الطاهرة قلعة الأبطال وفخر الرجال والمستنفرين عراس العرين منطقة الشهداء، ظلت نبراسا يضيء سماوات العطاء والتضحيات في معركة الكرامة عبر تحصين البوابة الشرقية في وجه المليشيات المتمردة لنحو عام ونصف العام عبر الدفاعات القتالية الميدانية والاستنفار الذي يقف وراءه شباب المنطقة وما حولها من القرى بقيادة أولاد جامع بيت الشهداء والوفاء والعطاء فقد كان صوتهم وعطاءهم على قدر حبهم وعشقهم للوطن لم يستكينوا ولن تبعدهم وتقعدهم تهديدات المليشيات بعد أن أذاقوهم الويل والتضحيات.
بالأمس خرجت القرية عشرة تلك البقعة الطاهرة وقراها المجاورة في احتفال كبير وكرنفال عسكري احتشدت له كل الفعاليات العسكرية والسياسية وقيادات المقاومة الشعبية بالقضارف وذلك تكريما ووفاء وعرفانا لسبعة من فرسان القوات المسلحة من القرية عشرة من أبطال حصار القيادة العامة وفراس الحوبة.
ومعلوم بأن أهالي وشباب عشرة في محلية الفاو وكل السودان مشهود لهم بالفراسة والشجاعة والقتال بشهادة المليشيات التي هرولت فرارا أمام الثبات والقدرات القتالية.
احتفال الأمس وإعلان تجديد البيعة للجيش السوداني والوطني واستمرار القتال حتى تحرير كل شبر هو تأكيد على أن لأهل الفاو والقرية الفتية قضية وطنية يحمل همها هولاء الخلص. احتفالا حمل معاني كبيرة لعشق الوطن والجندية. هل تعلم هيئة الأركان وجيش السودان مدى اهتمام هولاء الشباب بالقرية عشرة بجنود القوات المسلحة السودانية وهيئة العمليات والمجاهدين والمستنفرين وقد كان احتفال وتكريم الأمس فريدا ومميزا وهو يكرم فيه الجنود فقط المرابطين في القيادة العامة خلال العامين.
احتفال وتكريم الهب حماس الأبطال وفيه استشعار أهمية الجندية والوطنية في معركة الكرامة وتأكيد على عظمة الجيش السوداني والإرادة والعزيمة الوطنية الكبيرة لدى أهالي القرية عشرة وهم من أوائل البيت تقدموا الصفوف واستجابوا لنداء القائد وكانوا بوابة الدفاعات المتقدمة في وجه الاعداء حيث فشلت كل محاولات العدو والتمرد لاختراق الفاو التي تحصنت بإرادة وثبات هولاء .
شكرا مدينة الشهداء الفاو شكرا شباب ومستنفري القرية عشرة على التلاحم والتكاتف والثبات الوطني والحرص على استمرار راية الجهاد والالتفاف مع القوات المسلحة وتعظيم سلام للمنطقة العسكرية الشرقية والقيادة وغرفة السيطرة على الانفتاح المجتمعي والتواصل مع أسر الشهداء والجرحى والمستنفرين فقد مضى الجنرال أمير حبيت على نهج الآخرين.