حقوق الإنسان

في اليوم العالمي للمرأة.. منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة تهنئ نساء السودان والعالم وتعدد التنكيل والعنف في حرب السودان

الساقية برس:

تتقدم منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة بأسمى آيات التهاني لجميع نساء السودان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يأتي هذا العام تحت شعار (الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات).
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي هذا العام 2025، يشكل لحظة محورية، نظرًا لتزامنه مع حلول الذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بكين؛ وهي الوثيقة الأكثر تقدمًا وتأييدًا لحقوق المرأة والفتيات في كافة أنحاء العالم على نطاق واسع.

واذ نحتفل هذا العام ومازالت النساء في السودان
يعانين من كافة اشكال العنف والتنكيل والانتهاكات الممنهجة وخاصة في الحرب الدائرة الن والتي اقتربت من عامها الثاني دون وجود أي أفق لوقفها، ثمة الكثير من الانتهاكات الجسيمة بحق النساء خاصة الاغتصاب الذي أستخدم كسلاح للهوية في النزاعات المتكررة والان  أصبح أداة “حرب إجرامية” لإذلال المجتمعات المحلية المحافظة في القرى والارياف. بالاضافة الى الاعتداءات الجنسية والاختطاف والاسترقاق الجنسي والزواج القسري، الاستعباد والاستغلال الجنسي مقابل الغذاء. وتشير التقارير الاممية الى أن 7 مليون امرأة وفتاة يواجهن في السودان خطر العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي

على الصعيد الاقتصادي والغذائي، على  الرغم من غياب الإحصاءات الدقيقة حول تأثير الحرب بشكل كامل على النساء في السودان، فإن التقارير تشير إلى تفاقم الوضع الإنساني لهن منذ اندلاع الحرب حيث تشير التقارير إلى أن النساء والأطفال يمثلون أكثر من ثلثي النازحين داخل البلاد، وتعاني النساء والفتيات نقصاً حاداً في الغذاء وأشكالا متعددة من المعاناة المستمرة ومصاعب النزوح اليومية جراء تزايد موجة العنف المتواصل في أجزاء واسعة من البلاد، بالإضافة الي انعدام الأدوية المنقذة لحياة المرضى من كبار السن من النساء او غلائها، وإلى جانب فقدان مصادر الدخل الأساسية لأزواجهن، والقبول بسكن مؤقت لعدد من العائلات داخل فصل مدرسي واحد مما أدى الي زيادة وتائر النزوح اليومية التي تحولت إلى مسلسل معاناة لا ينتهي الا بعد وصول الاسر لمناطق تنخفض فيها وتيرة الاشتباكات.

كما تتفاقم معاناة السودانيات في صعوبة الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والغذاء، إذ أظهرت تقارير أممية أن نسبة كبيرة من الحوامل يعانين من انعدام الخدمات الصحية الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة، كما تعكس التقارير الاممية أن 13 مليون طفل يواجهون مستويات حادة من الامن الغذائي، مع تأكيد المجاعة في معسكر زمزم في شمال دارفور وغيرها من معسكرات النزوح واللجؤ .

وتشير بعض التقارير الاقتصادية إلى أن هذه الحرب قد كبدت النساء السودانيات قدرا كبيرا من الخسائر على مستوى الوظائف والممتلكات والمساكن ومصادر الدخل، ما دفعهن إلى طرق أبواب الإغاثة والمساعدات، ما اضطرت النساء العاملات إلى ترك أشغالهن الأساسية في المدن، أما الخسارة الاكبر فقد كانت في مناطق الريف حيث يعملن في الزراعة، والرعي والأعمال الحرفية، خاصة وان المرأة السودانية تلعب الدور الاساسي في تحقيق الامن الغذائي من خلال مساهمتها في الاقتصاد الزراعي الانتاجي بشقيه النباتي والحيواني حيث تبلغ مساهمتها أكثر من 80% من أنتاج الغذاء.

وهذا بمثابة نداء ودعوة لجميع النساء والرجال المناصرين والداعمين للقضايا النسوية من ناشطين وقانونيين وغيرهم من جميع القطاعات للتكاتف وتضافر الجهود لعكس المعاناة التي تتعرض لها النساء السودانيات داخل السودان وفي معسكرات اللجؤ في كافة الدول المجاورة التي فررن إليها لحماية انفسهن واطفالهن من القمع والتنكيل
عبر قيام حملات توعية ومناصرة تختص بحفظ حقوقهن وحمايتهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق