مقالات
اللواء أحمد النور ودكتور برعي سليمان في زيارة مهيبة لجمارك سواكن

كتب/ عادل حسن:
في هذه الايام تشهد مدينة سواكن وميناء عثمان دقنة حراكا مكثفا من قادات الشرطة والإدارات الجمركية لأجل ترتيب الأوضاع وتفقد سير العمل الجمركي وفق الضوابط المحكمة.
ونهار يوم الخميس وصل إلى سواكن الوفد الرفيع يتقدمه فخامة اللواء أحمد النور مساعد مدير العمليات الجمركية والعقيد عوض الكريم مدير التعريفات ومدير استخبارات الجمارك دكتور برعي سليمان ولذلك للوقوف والاطمئنان علي سير الاعمال الجمركية والإدارية بميناء عثمان دقنة وكان في استقبال الوفد المهيب سعادة العميد المخضرم حاتم عمر محمد علي الدوخ وأركان العمل الإداري بمبنى الجمارك من ضباط وجنود وموظفين وأعداد هائلة من المواطنين الذي هتفوا طويلا مهللين تعبيرا عن رضاهم عن الخدمات الجمركية المتيسرة ودولاب العمل المنضبط في كل وحدات ومكاتب جمارك سواكن وكان الوفد يستمع باهتمام بالغ لصوت المواطنين وهم سعداء غير مغاضبين
نعم نال العميد الوقور الورع حاتم عمر الجوخ النصيب الاكبر من اشادة المواطنين بحكمته وانضباطه واحترامه للمواطنين في تقديم خدمة الجمارك بلا تعقيدات وبدون محباة تحت شعار كلكم سواسية عندنا هنا ومكان ترحيب مما جعل سعادة اللواء احمد النور ان يخاطب الجماهير بلسان اللطافة ولغة الرشاقة وقال لهم من الآن سوف نجعل الاخ العميد حاتم محمد علي ناظرا على الجمارك وأشاع البهجة والابتسامة بين المواطنين .
وكان الدكتور برعي سليمان مدير الاستخبارات يرسل نظراته الذكية بين الحضور ويتحدث بلغة العيون التي أجادها تماما كرجل استخبارات يتمتع بشخصية غامضة لا تخلو ايضا من العمق الثقافي والبعد الحقيقي لعقلية هذا الرجل المتزاحم بالمزاية الأخلاقية النبيلة.
صحيح طاف الوفد بكل همة ونشاط أرجاء المكان الجمركي مكتبا مكتبا وصالة صالة فلم يجدوا غير الابتسامات وتلويحات الرضاء من المواطنين
ومع ذلك الحدث الكبير للزيارة لم يتوقف شباك العمل فاختلطت مباهج الزيارة مع زحام خشخشة الأوراق الممهورة بالقلم الأحمر للإجراء وإكمال الخدمة الجمركية للمواطنين.
اللواء أحمد النور كان يتحرك برشاقة ابن العشرين ربيعا في مقدمة الوفد رغم الستون عاما من عمر الوقار والنشاط ومحبة المواطنين والدكتور برعي سليمان بقامته الشبابية الزاهية ومظهره الجاذب يشمخ بطوله الفارع فوق الزحام مثل نخلات بلادي ووجه الصبوح يوزع الابتسامات والعقيد عوض الكريم يتوهط في قامة هيابة تخالط التماع الأنجم على كتفه الفسيح ومن بعيد يرتكز فتى الاستخبارات الشاب الجم التهذيب والذكي الملمح أحمد بخيت كان هذا الزخم الأنيق والحشد المتلاطم من الناس يشكل عناصر فخامة الزيارة وهيبة رموز قادة الجمارك.
إن أهل السودان قوم يحبون الفرجة ويتقنون فنون التجمهر ولذلك كثيرا ما تغنوا بأغنياتهم اللطاف فنجدهم رددوا مع الكاشف يوم الزيارة
ومع إبراهيم عوض
بزيارتك لينا بيتنا نور كلو زينة
ورقصوا مع الحلنقي
لو مرة الدرب حابك
وناداك عندنا الياسمين
تفوت من غير تسالم الناس
كتير يعني السلام بالعين
والمقطع الأخير مهداة إلى سعادتو أحمد النور
نعم كانت زيارة وسيمة مثل زيارة عبدالناصر للخرطوم. وكانت زيارة ملهمة مثل زيارة نزار قباني للسودان وقبل كل ذلك كانت زيارة تشبة حضور التاريخ وصلاح الدين.
زيارة زادت الناس حلاوة علي حلاوة الحضور وانقضت على ملاحة وتفرق الناس ممتلئين بها حتى كادت ان تغازلهم طرقات سواكن وتسالمهم أمواج البحر الممدد تحت زرقة الغيوم.
سلامات