مقالات
عبد الكريم إبراهيم يكتب: أميفارما.. تقدم الدواء ومصانعها متوقفة بسبب الحرب

في هذا الوقت العصيب الذي تمر به بلادنا وتبدلات الأحوال كأنعكاس لظروف الحرب البغيضة التي فرضت على أهل السودان خاصة شريحة العاملين الذين توقفت أعمالهم أو خرجت قطاعاتهم من الخدمة وانعكس سلبا على مصادر دخولهَم وتوقفت معظم المؤسسات والمصانع عن دفع الرواتب.
في هذا الوقت تناقلت الأسافير كيف أن مصنع أميفارما للصناعات الدوائية بالخرطوم بحري ظل طيلة هذه الفترة ملتزم بسداد رواتب موظفيه وعماله بل حسنها لمقابلة التضخم الذي ابتلع حتى المدخرات.
إنه لأمر مفرح و يدعو للغبطة،، فالتحية لكم أسرة أميفارما و على رأسهم المدير العام للمصنع الرجل الشهم د.أحمد البدوي.
إنكم تقدمون دروسا وعبرا لكافة المعنيين بامر قطاعنا الصناعي ولكافة المخدمين، على الرغم من الدمار والخراب وأعمال السرقة والنهب والحريق الذي طال كافة منشآت بلادنا الصناعية.
وبالتأكيد لم تنج مصانعكم ودياركم منه. وفي الوقت الذي اوقفت فيه بعض الشركات والمصانع دفع الأجور لعمالها نتيجة لما طالها من خراب ودمار، مددتم اياديكم بيضاء من غير من ولا رياء وبسخاء. واصلتم دفع اجور عمالكم وبزيادة ..كما كان قبل خمس سنوات حين اندلع حريق بالمصنع وسرعان ماعدتم من جديد بإعادة تشغيله دون التأثر بماحدث.
من حقنا أن نفرح ويفرح كافة منسوبي القطاع الصناعي بشقيه العام والخاص لقد ضربتم مثالا نادرا في قيم الوفاء والإيثار والتضحيات تشرفنا ونفتخر بكم دوما .
ونأمل أن تحذو الدولة حذوكم فتقوم بدفع أجور مرتبات العاملين في قطاع السكر وغيرها من القطاعات وخاصة شريحة المعاشيين.
سررنا بزيارة مصنعكم مرات عديدة واجتمعنا بكم في قاعات وزارة الصناعة المختلفة لمسنا فيكم مهنيتكم المتفردة وإدارتكم الرشيدة الحكيمة وأدبكم الجم وتعاونكم المثمر في كل القطاعات الصناعية لاسيما قطاع صناعة الدواء، كنا ومازلنا نفاخر بكم لقد رفعتم رؤوسنا عالية وكنتم البلسم الشافي لأدواء الصناعة بخبرة امتدت لأكثر من(40)عاما بتوفير منتجات دوائية عالية الجودة مع بناء علاقات ثقة متينة مع كافة الشركاء والعملاء.
رجال أميفارما هم خيار من خيار ظلوا يقدمون الأدوية والإعانات لكل مريض محتاج لها دون مقابل بكل مناطق السودان انهم يتاجرون مع الله وما أعظمها من تجارة.
وكما قال خبيرنا الصناعي أ.مكرم عيدو جورج انهم صفوة قطاعنا الصناعي مايظهر من جبل الجليد للسمو فوق مراتب القمم.
متعكم الله بالصحة والعافية ودمتم سندا للمستضعفين في بلادي عامة وقطاعنا الصناعي على وجه الخصوص .
ربنا يبارك لكم في منشآتكم كافة ومالكم وأولادكم انتم آل أسرة محمد الأمين حامد ببركة هذا الشهر الفضيل ويتقبل أعمالكم خالصة لوجهه الكريم.