Uncategorizedمقالات

نصرالدين العبادي يكتب: يا أهل بربر.. مالكم كيف تحكمون؟

يوميات أبالي

لم تعد سياسة فرضيات السلطة والتسلط تنطلي على بربر وأهلها ولم يعد القطيع قطيع البارحة. ولااستعمارية (الزلنطحية) تؤتي أكلها على مجتمعات بربر ذات التاريخ الأشم.
بعد خروج المستعمر في القرن الماضي، أهم ماتركه هو الخدمة المدنية فهي التي تنظم الحياة وتسير دولاب العمل لتضع النقاط على الحروف
للدفع بعجلة الإنتاج على كل المستويات.
ورثت محلية بربر تركة ثقيلة من حرفية ( فتح الحاء) الخدمة المدنية الغوغائية، انعكس ذلك سلبا وتجسد في إيقاع الإجراءات الروتينية من هيكلة إلى عطاء،
فبراغماتية الذين يمسكون بتلابيب القرار يركبون صهوة جياد البيوتات ذات العقيدة الفا (حم حم) وشرزمة أفراد الإدارة الأهلية العرجاء ..فهي ترسم واقع بلورة القرار ..وهي المرجعية اليتيمة في ظل الوضع المعيشي الراهن جراء حرب الكرامة ضد التمرد.
التنوع القبلي والثقافي والإثني وتتعدد فيها السحنات والتداخل.. تماشيا مع ماسطره التاريخ كأكبر مدينة تجارية آنذاك عندما كانت عاصمة للسودان إبان حكم المماليك وعهد السلطنة الزرقاء مابين ١٥١٧ الي ١٨٢١م .
مايجب عدم السكوت عنه هو ذات نهجها المنكوب ‘ المتمثل في التمادي وعدم اجراءاصلاحات جوهرية في نظام ادرة شؤون المنطقة مع استمرار صرف الانظار عن استحقاقات المواطنين..
بالرغم من نشأتي في تلك المحلية ومجتمعها الطيب الذي لا تلومه في الحق لومة لائم الاانني طفت علي ابوابها سائحا في بعض الاعمال التي تتطلب التعامل معها..فكانت الحلقة الكؤود من حيث انسياب عملية الدورة المستندية التي اساسها علاقة المتعامل بالداخل لا بالمهنية ولا المؤسسية
وهذاهو الحد الادني من مما يتوجب الكشف عنه في هذا الاطار ..ومن عجائب الدنيا الثمانية ان تتحدث قيادات وفي خطاب رسمي علي الهواء عن مكون معين بعظمة لسان ربانها في ظل وجود اكثر من ثمانية عشر مكون. ممايثبت ماذكرناه سالفا.
حوت بربر في جغرافيتها كثير من التنوع منذ القدم فتجد المجتمع النيلي الزراعي كاصحاب ارض والقبائل الرعوية والفئات التجارية والوجود المتصوف الطائفي المتسلط……
عمد الحكم الشمولي علي ابتلاع رؤوس هذه الشرائح ظانا بانه يقبض علي زمام المبادرة لتحكم المحلية واهلها بالهيمنة الاستبدادية وذلك علي مسمع ومرئ حكومة الولاية التي من شأنها اصلاح مايمكن اصلاحه ولكن لاحياة لمن تنادي..
فالتعويل علي هضم استحقاق المواطنين هو جريمة متكاملة الاركان تتمخض في اهدار موارد المنطقة دون ان توفي لا المحلية ولارأس المال الامارتي باستحقاقات المواطنين.
منحت الدولة بعض الشركات مساحات واسعة علي مراعي المواطنين في اكبر عملية خداع بمساعدة بعض ابناء المنطقة العاقين لبلدهم بمنح شهادات الخلو نزاع دون دفع الرضا الاهلي للمنطقة في غياب تام لعملية قانون الاستثمار فبدأت رحلة الحرمان ..فالافاعي افاعي وان استبدلت ( جلودها) … وعلي جنباتها النوارس التي لا تعرف الهدؤ.. فتكميم الافواه طال امده وتمددت الشركات علي مراعي المواطنين ونفوق
المواشي والاغنام جراء الحفريات في موسم الخريف هو اكبردليل علي استباحة المنطقة.
فبداية رحلة الحرمان بداءت قبل اربعة عشر عاما يتواري (الكشاف ) خلف ستار الانتاج المزعوم …
مررت علي بعض المنازل والسكنات بغرب بربر لمواساة بعض الاهالي الذين فقدو ابنائهم جراء حرب الكرامة
فكانت المفاجئة بان مافعلته الشركات ببيوت المواطنين المتهالكة يندي له الجبين
وكانما تريد ان ترحل هؤلا ليخلو لها وجه استثمارها
فالتصدع الذي احدثه و(الديناميت) هو مؤشر واضح للانهيار لجميع منازل المنطقة علي المدي القريب..
ارحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء
وسنواصل…

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق