أخبار وتقارير
وفد الحكومة السودانية الزائر لأوروبا برئاسة مفوض العون الإنساني يبتدر اجتماعاته بوزارة الخارجية الفرنسية

باريس- الساقية برس:
استهل وفد الحكومة السودانية الزائر لاوربا الذي تترأسه مفوض عام العون الانساني السوداني الاستاذة/ سلوي آدم بنية ويضم وكيل وزارة الخارجية السوداني ومسؤولين بمفوضية العون الإنساني وبحضور سفير السودان بباريس سعادة السفير الدكتور / خالد محمد فرح، أول اجتماعاته صباح الإثنين الموافق ١٧ مارس ٢٠٢٥م بمباني وزارة الخارجية الفرنسية مع مديرة إدارة الشؤون الافريقية بالخارجية الفرنسية سعادة السفيرة / ايمانويل بلاتمان.
ورحبت سعادة السفيرة بلاتمان بوفد السودان وحيت الشعب السوداني وأكدت أن الحكومة الفرنسية على أعلى مستوياتها تهتم بما يدور في السودان ، وأشارت إلى أهمية المؤتمرات التي عقدتها الحكومة الفرنسية بشأن السودان في الأعوام ٢٠٢١م وأبريل ٢٠٢٤م رغم القصور الذي شاب عملية التنظيم والإعداد.
وقالت ان فرنسا اليوم أكثر اهتماما بالوضع الإنساني في السودان، مؤكدة رغبة بلادها في تقديم الدعم والعون الإنساني للشعب السوداني.
وأبدت بلاتمان، سعادتها بالحوار المباشر والشفاف الذي ابتدرته الحكومة السودانية مع دول الاتحاد الاوربي . وقالت بأنه المدخل الصحيح والسليم لبناء علاقة استراتيجية مع السودان وركزت في حديثها على ضرورة معالجة التحديات التي تواجه الوضع الإنساني في السودان.
من جانبها شكرت الاستاذة سلوى آدم بنية، مفوض عام العون الإنساني ورئيسة الوفد السوداني، دولة فرنسا علي حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة ، وأكدت على دور فرنسا المحوري والاستراتيجي لما لها من ثقل ووزن دولي في مجلس الامن والمحافل الدولية الأخرى.
وأكدت ان السودان يطمح في أن تكون العلاقة بين البلدين علاقة قوية ووطيدة ، وشكرت دولة فرنسا على مبادرتها لإقامة مؤتمر في أبريل ٢٠٢٤م يعني بالشأن الانساني في السوداني ولكنها أعابت تغييب حكومة السودان صاحبة الشأن والمؤسسات السودانية ذات الصلة بالشأن الإنساني في السودان وهي مفوضية العون الانساني السوداني.
وقالت إنه ليس هنالك مبرر لحدوث هذا الأمر ، واشارت إلى أن المؤتمر المعني قدمت دعواته لجهات ومؤسسات ليست صلة بالعمل الإنساني في السودان بل جهات هي داعمة للمليشيا ومتحالفة معها بشكل واضح وجلي.
وأشارت مفوض العون الانساني، أيضا الي طبيعة الحرب في السودان مؤكدة ان الحرب في السودان هي حرب بين مليشيا أرادت ان تستولي على السلطة بالقوة وبين الشعب السوداني الذي انتهكت المليشيا أعراضه ونهبت ممتلكاته ، مؤكدة ان هذه الحرب مفروضة على السودانيين وان المليشيا استعانت بمرتزقة من دول مختلفة ، وانتقدت المفوض العام للعون الانساني صمت دول الاتحاد الاوربي عن انتهاكات المليشيا مؤكدة ان ذلك يجعلها تتمادي وتستمر في ممارسة الانتهاكات.
وفي ذات السياق شكر وكيل وزارة الخارجية السوداني سعادة السفير / حسين الامين دولة فرنسا وموكدآ علي ضرورة هذا الحوار الشفاف والصريح مع دول الاتحاد الاوربي لفهم طبيعة الحرب في السودان وذكر ان الحرب التي شنتها المليشيا بعد فشل انقلابها اصبحت حرب شاملة استهدفت البنية التحتية والاعيان المدنية ، مشيدا بحراك الدبلوماسيين والمبعوثين الاوربيين تجاه السودان ذاكرآ ان ذلك يؤكد رغبتهم لفهم ماهية الحرب في السودان.
في ختام حديثها شكرت المفوض العام للعون الانساني مجددآ الحكومة الفرنسيةممثلآ في وزارة الخارجية الفرنسية لجهودها المستمرة في معالجة الأزمة السودانية.
١٧ / مارس / ٢٠٢٥م