مقالات

انعدام السيولة النقدية بين الإصلاح والاسترحام

عرق في السياسة

الطريفي أبونبأ:

سألني صديقي عن مواعيد توفر السيولة النقدية في السوق ….؟ وعن سوء شبكات الانترنت وعن …وعن ….اسئلة في مجملها كتلك التي تغني بها الراحل مصطفي سيد احمد ( اسئلة ليست للإجابة …) وصديقي هذا يعتقد أن الإعلاميين والصحفيين يعرفون كل شيء وهو مخطيء بلا قصد ….لأن الصحفيون يعانون أكثر في إيجاد (ردود ) لإحداث مقيدة بسياسة تتحكم فيها الأقدار ….ورغم ذلك نجيب: هنالك شاحنات محملة بالنقود في ميناء بورتسودان …وهذه الإجابة تقف علي ( الألسن ) وبعيدة جدآ عن واقع الحال….
والحال اليوم أن البنوك تفتقر ( للنقود ) ومدير أحدي البنوك تقدمت له باسترحام من أجل صرف ( السقف المحدد ) من الأموال والمدير يعتذر …! ويفاجئني بأن لا سيولة نقدية في بنك السودان ….وان السقف انخفض الي النصف ….! والمتوقع أن نشهد انعدام للسيولة النقدية وماحذرنا منه منذ بداية تغيير العملة من محاولة اللجوء إلي التعامل بالشيك المصرفي سيكون هو الواقع رغم تصريحات وزير المالية بإقامة إصلاحات جديدة في إدارة الأموال عبر التطبيقات البنكية وحتي بدونها عبر شركات الاتصالات…..
قبل أيام تم ربط عدد من البنوك وأصبح متاح إمكانية التحويل بينها ولكن السؤال كم عدد البنوك الموجودة ولم تدخل الربط وكم هي البنوك التي توجد بها أموال المعاشيين وليس لها تطبيقات وكيف سيكون الحال مع انعدام السيولة النقدية لعملاء تلك البنوك.
سيدي وزير المالية الشعب بأكمله يقف مساندا لكل إصلاحات تسعي لتطوير الاقتصاد ورغم ذلك السوق لا يعرف ( التسويف ) ولايقتنع الا بما تعلمة من الزمن ( الكاش بقلل النقاش ) لذلك نقدم استرحام من الشعب ودعواته ( الرفق ) حتي يهضم الفكرة ويتصالح مع السوق الذي لايعرف التعامل إلا من خلال الكاش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق