مقالات

المرجع الجمركي الحصيف.. وعن عوض عمر أحكي ليكم

كتب/ عادل حسن:

المعتاد من الأمنيات عند الأسر السودانية بأن يصبح ابنهم ضابطا تلتمع نياشين وأنجم المفخرة على أكتافه وذلك التمني الطموح للأمهات والاخوات والخالات والعمات وحتى ثقافة الغناء الدكاكيني لفتيات الحارة في المدينة وبنات الفريق في القرية تغنين للضباط كدرجة اجتماعية رفيعة وكانت تلك الغنيوات المليحات تضج في المناسبات الملاح بكسر الميم.

يجوا عايدين ضباط والمكسيم
عيني بكن ودمعي انهمر
وقت السفر ابقي قمرة وسط القطر يا الله
وايضا علي سبيل الدعاء
انت تتعلي وتزيد رتبة ووظيفة
تتعلا ما تدلي
والكثير من السمر والمفاخر بشخصية الضابط العظيم عموما في ثقافة المجتمعات السودانية وعلى هذا النسق والموال أتى الضابط الفخيم الرزين العميد جمارك عوض عمر وهو يتقاسم هذه المكانة العلية المرموقة مع زملائه الضباط النبلاء العميد عصمت اوشيك والعميد عبدالعظيم والعقيد الراقي والهادي جدا عمر والعقيد الهمام عاطف وهم يتشاركون في سماحة الخلق والنبوغ في العمل ومحبة الاخرين وايضا يتحلقون في بهاء وتقشف حميم حول وجبة الافطار المتواضعة والفقيرة المتمثلة في صحن الفول الخالي من المشهيات ولكن له طعم المودة والاخاء ونكهة الزمالة
على هذه الصفات الكريمة في أجواء العمل ظهرت شخصية العميد عوض عمر ظاهرة طاهرة مثل قمر العشيات في ليل البادية رجل تتخاطفه سيماء التقوي وتاخزه ملامح الصلاح ولكنه انغمس داخل البزة العسكرية فزادته هيبه على هيبته.
نعم إن عوض عمر يجسد رمزية عميقة لمعاني حب العمل والتفاني في العمل من اجل الاخرين فيحضر باكرا ويغادر متاخرا وعليه طمانينة الرضا وبشارات القناعة ولايشيح وجهه عن الناس إنه رجل صباح خير.
فهو متكأ الزملاء وإمام المصلين وهو كوب المشروبات للزائرين من الزملاء والجند والعاملين وأطياف القوم العابرين لمكتبه، رجل بسماحة الصلاح وكرامة الفلاح ويستلطفه الزملاء مثل عطر الصباح
سعادتو عوض عمر
سلام تعظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى