تحتفي نساء العالم اليوم الثامن من مارس بذكري يوم المرأة العالمي، يجيء هذا الاحتفال والمرأة السودانية تتدهور اوضاعها بشكل مزري رغم ان نساء السودان وعبر التاريخ ظللن وعلى الدوام في مقدمة الصفوف ناهضن الغزاة الاجانب والنماذج كثيرة.
وعقب الاستقلال لم تنحسر أنشطة النساء السودانيات اذ شاركن وبفعاليه في منازلة الانظمة الديكتاتورية حتى خرت صريعة ، لكن المؤسف انهن لم ينلن حقوقهن المطلوبة رغم ان صوت المرأة السودانية سبق كل نساء الدول المجاورة لنا وتوجت نضالاتها بمقعد الراحله المقيمة فاطمة احمد ابراهيم عقب ثورة أكتوبر ١٩٦٤.
سنوات ( الانقاذ) كذلك كبلت النساء بسن القوانين الجائرة على رأسها قانون النظام العام والذي أذلهن وأهان كرامتهن ، لكن الخوف والوجل لم يجد طريقه الى قلوبهن ، فدفعن الاثمان سجناً وتعذيبا.
شاركت المرأة السودانيه بل وفاقت الرجال منذ بدء ثورة ديسمبر ٢٠١٨ الوئيدة، وكانت زغاريدهن الشراره التي تنطلق بعدها التظاهرات ، وعقب ذلك مشاركاتها المميزة في الاعتصام.
بعد اندلاع الحرب اللعينه في١٥ أكتوبر٢٠٢٣ تعرضت المرأة الى كل صنوف القهر والتعذيب والاغتصاب وحرق منازلهن ، لكنها ظلت شامخه.
المرأة الدارفورية كانت الأتعس حظاً اذ ظلت تدفع الاثمان وتتلقى الضربات القاتله نزوح وتعذيب وقتل لافراد اسرتها منذ العام ٢٠٠٣ وبعد نشوب الحرب تعرضت لممارسات وحوش الجنجويد فأهانوها وقتلوها واغتصبوها ماجعلهن يبقين في العراء في أقسى الاجواء، هذا خلافاً لتعرضهن للقصف العشوائي المستمر وابرز هذه الانتهاكات تدمير المستشفى السعودي للتوليد في الفاشر، وسجل انتهاكات مليشيا القتله مظلم وقبيح.
المرأة في الفاشر نالت شرف القتال الى جانب الرجل ولازالت صامدة تحمل سلاحها بكل بساله.
في هذا اليوم نحن في حركة جيش تحرير السودان نحيي نضالات المرأة السودانية ونقدم لها تهنئتنا في يومها ونقف الى جانبها كرفيقة درب.
المجد للنساء أينما كُنْ وعاش نضال المرأة السودانيه.
الصادق علي النور
الناطق الرسمي بإسم حركة جيش تحرير السودان
التاريخ ٨ مارس ٢٠٢٥
